مفاجآت جديدة عن “صاروخ مُدمّر” بيد “المقا…ومة”.. صورته داخل الخبر
ووصف التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24”، الصاروخ المذكور بـ”المثير للقلق”، مشيراً إلى أن تلك القذائف تتمتع بـ”توجيه بصري”، كما أنها معروفة بـ”الصواريخ الموجهة بالتلفزيون”، وأضاف: “تعد هذه الصواريخ من بين أكثر القذائف دقة في العالم ويمكن أن تسبب الكثير من المتاعب”.
وذكر التقرير أن شخصاً واحداً يمكنه إطلاق مثل هذا الصاروخ المُضاد للدروع حتى من دون رؤية الهدف، وقال: “يمكن للمسلحين أن يفعلوا الكثير بواسطة هذا الصاروخ، مثل تهديد القواعد المحمية وضرب المعدات المُخبّأة خلف الجدران، استهداف الدبابات، وكل ذلك يمكن حصوله من مدى 8 كيلومترات أو أكثر”.
وأكد التقرير أنه “بفضل هذه الصواريخ الدقيقة المُوجّهة بصرياً، يستطيع حزب الله التدخل في البنية التحتية للمراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي، وبالتالي تعطيل حركة القوات ونصب كمائن معقدة، وكل ذلك مع وجود حدّ أدنى من المخاطر على قواته”.
وأوضح التقرير أن وزن صاروخ “ألماس” يبلغ 15 كيلوغراماً وفي مقدمته كاميرا حساسة تمكن الرامي من معرفة كيفية إصابة الهدف سواء في الليل أو النهار، وأضاف: “الصاروخ يمتلك زعانف كبيرة تمكنه من المناورة السريعة في الفضاء حتى ضد الأهداف المتحركة، كما أن بداخله شحنة متفجرة مزدوجة، قادرة على إختراق الدرع التفاعلي وقطعة فولاذية ذات كثافة تصل إلى متر واحد”.
وأكمل: “يتميز ألماس بأنه يمكن إطلاقه من دون وجود هدف مرئي على خط إطلاق النار، وما يمكن فعله فقط هو تصويبه في إتجاهه العام ثم إطلاقه في الهواء وتسييره باستخدام الكاميرا، وبعدها يتم تثبيته وتحريكه حتى يصل إلى الهدف بنفسه”.
وذكر التقرير أنه “يمكن للمسلحين الذين يستخدمون الصاروخ المذكور، الإختباء في مناطق غير خاضعة للرقابة وبالتالي إطلاق القذيفة من دون أي مخاطرة، وهذه قدرة نادرة يسعى إليها أي جيش بشدة”.
وكشف الموقع أن “حزب الله” حصل على تقنية الصاروخ إثر سقوط قذيفة مميزة تابعة للجيش الإسرائيلي “فريسة” بيد الحزب في جنوب لبنان خلال حرب عام 2006، وأضاف: “تفاصيل الحادثة سرية، لكن الجيش الإسرائيلي اعترف بها رسمياً في تشرين الثاني من العام المذكور”.
التقرير نفسه تحدث عن ثغرات تؤثر على عمل ذاك الصاروخ، وقال: “بشكل عام، حتى الأسلحة الموجهة بصرياً الأكثر ذكاءً والأكثر تقدمًا في العالم بها، تتأثر بعيب أساسي وهو أنه في حال لم تتمكن من رؤية الهدف، فلن تكون قادرة على إصابته، وبالتالي سوف يستمر الصاروخ ببساطة في اتجاهه العام حتى يصل إلى الأرض”.
يوضح التقرير أيضاً أنه يمكن التدخل في الإتصال بين المشغل والصاروخ عبر التشويش، وأضاف: “إلا أن مثل هذه الحربة الالكترونية قد تؤثر أيضاً على أنظمة الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان”.
وختم: “في خلاصة القول، توفر صواريخ ألماس وأمثالها لحزب الله قدرة هجومية دقيقة للغاية، لكنها ليست سلاحاً يكسر قواعد اللعبة، فمن المحتمل أن يتم استخدامها على نطاق واسع في السيناريوهات التي لا تقوم فيها صواريخ كورنيت المضادة للدبابات بالمهمة المناسبة خصوصاً ضد أهداف محمية بشكل خاص”.