محافظ النبطية د.هويدا الترك : ما تقوم به إسرائيل في جنوب لبنان “جريمة موصوفة”
وصفت محافظ النبطية، وهي واحدة من أكثر مناطق الجنوب اللبناني تضررا جراء المواجهات الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، ما يحدث بأنه “جريمة موصوفة تتنافي مع القانون الدولي لحقوق الإنسان”، وقالت إن آثارها تمتد لجميع القطاعات في البلدة.
وبعد قرابة خمسة أشهر من القصف المتبادل والهجمات التي خلفت قتلى وجرحى من المدنيين، تقول المحافظ هويدا الترك إن الهجمات الإسرائيلية “أعمال همجية وغير مبررة”.
وأضافت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) في مقابلة “ما قامت به إسرائيل هو جريمة موصوفة تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الانسان. وهذه أعمال همجية وغير مبررة”.
وتابعت “تصوير أن القصف هو لأماكن تقوم باستهداف مخالف للحقيقة والواقع، والدليل تضرر الهيئات الصحية، والتي يتم استهدافها، والجسم الإعلامي الذي يتم استهدافه. فمجزرة النبطية وغيرها من المجازر والطفلة التي قتلت منذ يومين والحالة الفوضوية التي تحصل نتيجة القصف، لا تميز بين مدني او غير مدني”.
والأسبوع الماضي قتل أربعة أشخاص في قصف بمسيرّة إسرائيلية على مبنى في البلدة. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية في لبنان إن القصف استهدف شقة سكنية في مبنى وسط المدينة بصاروخ موجه.
وقالت المحافظ إن النبطية من أكثر المناطق تضررا في البلاد جراء التصعيد الحالي.
وتابعت “القطاع الاقتصادي هو الأكثر تضررا بين القطاعات في المحافظة، حيث تعطلت الدورة الاقتصادية بشكل كبير جدًا نتيجة توقف الاعمال خصوصا في المناطق الحدودية، والقطاع الاقتصادي في المؤسسات والمعامل والإنتاج، حتى بالعمل غير النظامي، لأنه بعد الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا رصدنا ما سميناه بالنزوح المعاكس من المدن وضواحيها الى البلدات، وزادت نسبة اعداد الناس في البلدات نتيجة صرف عمال خلال الازمة الاقتصادية والصحية”.
وذكرت الترك أن السلطات غير قادرة في الوقت الحالي على إجراء إحصاء دقيق لنسبب الضرر، لكنها وصفته بأنه “ضرر كبير”.
وقالت “لنكن واضحين.. لسنا قادرين حتى الان على القيام بإحصاء لنسب التضرر ولكن يمكن القول ان الضرر كبير على الناس الذين يتركز سكنهم واعمالهم في هذه الاقضية، وما زال العمل مستمران في مدينة حاصبيا وجوارها، وبنسبة كبيرة الأعمال الحرة في قضاء النبطية مستمرة، ولكن حكما الحركة الاقتصادية تتأثر سلبا أو إيجابا بالأوضاع الأمنية، فحتى الاستثمار يحتاج بيئة آمنة ليكون الاستثمار منتجاً أكثر فأكثر”.
(وكالة أنباء العالم العربي)