أخبار النبطية

الدوير شيعت الاديب والمربي خليل سلامي ومنظمة “العمل اليساري الديمقراطي” وأندية النبطية الثقافية نعتاه

شيعت بلدة الدوير الاديب والمُربي خليل سلامي الذي وافته المنية اثر وعكة صحية، بمشاركة وفد من المكتب التنفيذي لمنظمة “العمل اليساري الديمقراطي العلماني” برئاسة زكي طه ووفود من القوى الوطنية واليسارية ومن “هيئة العطاء المميز” في النبطية ورابطة المتقاعدين المدنيين والهيئات التربوية والنقابية والثقافية ومن “لقاء الزجل اللبناني الاصيل والتراث الجميل” وشخصيات سياسية وتربوية واجتماعية وحشد من المعلمين من مختلف مدارس منطقة النبطية والاهالي.

وأم امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم الصلاة على الجثمان ليوارى الثرى في جبانة البلدة.

“اليسار الديمقراطي”

ونعت منظمة “العمل اليساري الديمقراطي” في بيان الراحل ببيان ذكرت فيه أن “الرفيق المناضل خليل سلامي، عضو المجلس الوطني لمنظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، وعضو قيادة فرع الجنوب، توفي بعد معاناة طويلة من مضاعفات التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي”.

وأشارت الى أن الراحل “شكل صفحة مجيدة في تاريخ النضال الوطني والديمقراطي في منطقة النبطية خصوصاً والجنوب عموماً. انتسب الرفيق مبكراً ومنذ مطلع السبعينيات إلى صفوف منظمة العمل الشيوعي في لبنان. ولعب إدواراً بارزة في نضالات حركة المعلمين والحركة الديمقراطية والمطلبية دفاعاً عن حقوق الفئات الشعبية. وكان له دور بارز في قيادة عمل فرع المنظمة في النبطية والجنوب، باعتباره أمين سر هيئة قطاع النبطية. وكان دوره القيادي بارزاً مع رفاقه من القوى الوطينة واليسارية  في التصدي للاجتياح الاسرائيلي للبنان صيف العام 1982 وفي مقاومة الاحتلال في اطار جبهة المقاومة الوطنية، كما في انتفاضات معتقلي انصار”.

ولفتت الى أنه “استمر في أعقاب الافراج عنه عضوا قياديا مناضلا دون كلل في ممارسة مهامه الحزبية. كما تابع عن قرب مسار المراجعة النقدية لتجربة المنظمة، وجدد انتسابه في صفوفها خلال فترة تحولها تنظيما يساريا ديمقراطياً علمانيا. وانتخب من قبل المؤتمر الخامس للمنظمة مطلع العام 2022 عضوا في المجلس الوطني، ومن ثم عضواً قيادياً  في هيئة فرع الجنوب”.

وذكرت أن الراحل “ينتمي إلى عائلة مناضلة، وقد شكل دوما نموذجا صلباً للمناضل الحزبي الاصيل في انتمائه والتزامه قضايا وهموم المجتمع معلماً ومناضلاً ديمقرطياً  مع جميع أفراد عائلته، وفي الطليعة منهم زوجته واشقاؤه المناضلين. كما كان أديباً وشاعراً مشاركاً في العديد من المنتديات الثقافية والادبية، وعضوا في رابطة متقاعدي التعليم الرسمي مدافعا عن حقهم في العيش الكريم”.

وعاهدت المنظمة “الراحل ورفاقه ومناضلي النبطية والجنوب، على الاستمرار في خط النضال الوطني الديمقراطي دفاعاً عن لبنان وقضايا شعبه لإنقاذه مما يتخبط به ويهدد مصيره ومستقبله”.

اندية النبطية

كما نعت أندية النبطية الثقافية والاجتماعية سلامي ببيان جاء فيه:

“تنعى الحركة الثقافيّة والأنديّة والجمعيّات في منطقة النبطية علماً من أعلامها الأفذاذ، الشاعر والأديب والمربّي الأستاذ خليل إبراهيم سلامي، الذي غادرنا اليوم، من دون سابق إنذار، مخلّفاً في قلوب عائلته وأصدقائه وزملائه وفي الوسط الثقافيّ الاجتماعيّ صدمة موجعة وألماً وحزناً كبيرين.

والأستاذ خليل سلامي المناضل والمقاوم والأسير السابق في معتقل أنصار، كان رائداً من روّاد الحركة الثقافيّة والتربويّة والعلميّة على امتداد مساحة الجنوب والوطن، وخطيباً متفوّهاً  وأديباً نسج من اللغة أروع الكلمات، وصاغ من الأحرف القصائد الشفّافة العامرة بالمعاني والأدب والأوزان.

وكان ناشطاً دؤوباً بين اقرانه وزملائه الأساتذة المتقاعدين ورفاق الثقافة والأدب والشعر، وساهم جليّاً في إنشاء الجمعيّات الثقافيّة ودعم هيئاتها الإداريّة والعامّة وفي صون بنيتها وتكريس نشاطاتها على مختلف الصعد.

إنّ الحركة الثقافيّة في النبطيّة، وفي الجنوب، المفجوعة برحيل الشاعر الأديب خليل سلامي وهو في عزّ العطاء والتألّق، تتقدّم من جميع زملائه وأصدقائه ورفاق دربه، ومن عائلته الكريمة، بأسمى أيات العزاء، راجية لهم الصبر والسلوان، وللفقيد السكينة والسلام والرحمة، معاهدة أن يبقى اسمه نبراساً وعلماً في محافلنا الثقافيّة بعدما أغنى بيئتنا وبيوتنا بالكلمة والقصيدة والروح الطيّبة التي فاضت بلطفها وإنسانيّتها في كلّ اتّجاه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى