أخبار الجنوب
“يديعوت أحرونوت” تنشر كيف ارعب الحززززززز…ب المستوطنين في الشمال ..اليكم التفاصيل
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً جديداً تطرّقت فيه إلى أحوال سكان مُستوطنة كريات شمونة المُحاذية للبنان، قائلة إنَّ هؤلاء يرون منازلهم تحترق من بعيد، وذلك بفعل الصواريخ التي يُطلقها “حزب الله” من لبنان.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ العديد من العائلات التي تم إجلاؤها من الشمال منذ أكثر من 8 أشهر، ترى من مسافة مستوطناتها المحترقة. هنا، يقول المُستوطن شارون بوشنيك: “لم نعد إلى المنزل منذ 8 أشهر، ولم نتخيل أننا سنصل إلى مثل هذا الواقع. لقد رأيت مشاهد توثق وصول النيران إلى منزلنا. إنني شعرت بالعجز حينما رأيت لحظة احتراق بيتي في وقتٍ ليس لديك خلاله أي قدرة على فعل شيء”.
ولفت بوشنيك إلى أنَّ الحياة في الفندق الذي يعيشون فيه “معقدة”، ويضيف: “هناك، يتم اختار طعامنا، كما أن هناك الكثير من الشروط التي يجب الالتزام بها”.
بدوره، يقول المُستوطن غابي حسين: “آخر مرة تم فيها استخدام المسبح في منزلنا كانت خلال عيد العرش. الآن توجد بالفعل ضفادع في المسبح. إنه لأمر فظيع أن نرى الأمر بهذه الطريقة”.
وأضاف: “المنزل فارغ منذ 8 تشرين الأول. لقد انتقلنا إلى شقة في سفوح طبريا، علماً أنني لا أحب منظر بحيرة طبريا، في حين أنني أفتقد منظر منزلي. أنا لست في حالة إجازة، ولا أريد مغادرة كريات شمونة، فأنا أعيش هناك منذ أكثر من 50 عاماً”.
وأكمل: “آخر مرة أتيت حضرت فيها إلى كريات شمونة كانت قبل 3 أشهر، لكنني هربت بعد 5 دقائق. المنطقة أصبحت مدينة أشباح. أنا شخصٌ إيجابي بطبيعتي، ولكن هذا العام مزقني، ولقد سُلبت مِنّا السعادة”.
ماذا عن سكان مُستوطنة كاتسرين؟
حالُ سكان كريات شمونة لا يختلف كثيراً عن حال سكان مستوطنة كاتسرين الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان.
وفي السياق، يقول إيلان، وهو صاحب مطعم في المستوطنة: “منذ بداية الحرب، تم قصف كاتسرين، هناك إنذارات وليس من المريح أن نكون هنا. نحن ندفع ثمناً اقتصادياً باهظاً للغاية.. لا أحد يأتي وكل شيء جاف”.
من ناحيته، قال أفيرام، وهو صاحب متجر متعدد الأقسام في كاتسرين، إنه يواصل الحضور وافتتاح المتجر رغم أنه “فارغ”، وأردف: “هذا هو مصدر رزقنا، ليس لدينا أي شيء آخر نفعله، لذلك نحاول كسب عيش كريم. نأتي إلى هنا كل يوم، ولدينا أيضاً فريق من العمال هنا يحتاج أيضاً إلى كسب لقمة العيش. نحن نعتني أيضاً بالسكان في الأوقات الصعبة إذا كانوا بحاجة إلى شيء لمنازلهم”.
ولفت إلى أنه عند إطلاق صافرات الإنذار ضمن المستوطنة، فإن الوقت قد لا يكون كافياً للإنتقال إلى مكانٍ محمي، ويقول: “ليس هناك الكثير من الوقت، فالضرر يمكن أن يلحق بنا أثناء الركض، وفي بعض الأحيان يكون من الأفضل أن نبقى مكاننا”.