المرتضى رعى افتتاح المعرض السنوي الخامس ل “ملتقى أطياف الفني” في النبطية
رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد بسام المرتضى ممثلا بالأديبة والدكتورة دلال عباس، الاحتفال الذي نظمه ” ملتقى أطياف الفني ” لافتتاح المعرض السنوي الخامس بعنوان ” فسحة أمل” والذي أقيم في الاكاديمية الكندية اللبنانية المميزة في النبطية، حضره محمد حجازي ممثلا للنائب ناصر جابر، للمكتب التربوي في حركة “امل” في اقليم الجنوب ، رئيس الإتحاد العالمي لأندية اليونسكو الدكتور مصطفى بدرالدين، نائب رئيس الاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي ابراهيم كمال ، ممثل بلدية النبطية صادق اسماعيل، ممثل جمعية تجار النبطية يسار محي الدين، ممثل الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم في النبطية الدكتور علي مروة، مدير عام معاهد المنار الجامعية محمد عطوي، مدير ثانوية السفير الدكتور سلطان ناصر الدين، الناظر العام في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية محمد معلم، الناقد والاعلامي جهاد ايوب، الفنان حسين شكرون، ووجوه ثقافية وفنية ومهتمين.
تقش
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة لرئيس ملتقى أطياف الفني هشام تقش شكر فيها وزير الثقافة القاضي محمد بسام المرتضى على رعايته معرضنا السنوي الخامس وقال: خمس سنوات عجاف مرت علينا عانينا فيه الأمرين من المشاكل السياسية والأمنية والصحية والإقتصادية نُهبت أموالنا وضاعت مدخراتنا وضاق رزقنا وما زلنا نعاني وان كانت بوادر الفرج تلوح في الأفق. وقد عانى الفنانون من هذه الأزمة العناء الأكبر فقل عطاؤهم وضحل إنتاجهم وتحيروا ان ينفقوا القليل من مالهم بين شراء الخبز او شراء الالوان، وإنقطع معرضنا السنوي لأربع سنوات متتالية، واليوم نقول قد عدنا. نهضنا من تحت الرماد ومن بين الأنقاض.
عدنا بصوت أعلى وبفن أرقى وبجمال الأمل وهكذا كانت: فسحة الأمل”.
وقال: “اليوم وفي ظل المجازر في غزة وصمود أهلها الإسطوري. وفي ضروف الحرب على حدودنا التي نسمع اصواتها ونكتوي بنارها وندفع الأثمان الغالية من خيرة شبابنا ومعاناة اهلنا في قرى المواجهة من دمار بيوتهم وخراب أرزاقهم فباتوا نازحين في وطنهم. وحيث يسطر رجال مقاومتنا أشرف المواجهات ويذيقون أعداءنا وبال أمرهم ويدمرون أحلامهم ويقوضون أسس بنيانهم ويدقون مسامير نعوشهم ويحيون أمل الأمة بزوال الظلم ونصرة الحق ويقتربون رويدا من حلم التحرير القادم لامحالة، ومن قال ان المقاومة سلاح فقط، فنحن في إقامة معرضنا الفني هذا إنما نقاوم بالريشة واللون ونبرز الوجه الحضاري والإنساني والجمالي لشعب أراد الحياة عزيزة كريمة فقط، وهذا العام نرسم الأمل وإرادة الحياة والصمود، لا داعي للكلام الكثير فاللوحات تحدثكم وتهمس في آذانكم وقلوبكم أصدق المشاعر”.
عباس
ثم ألقت ممثلة وزير الثقافة الدكتورة عباس كلمة هنأت فيها ” ملتقى اطياف ” على هذا النشاط المميز وقالت: “الرسم هو عملية خلق، لا يتوصل اليها، الا مُلهم، مُوحى اليه ، انا هكذا ارى وهذا ما قلته عندما حضرت معرض رسم تصوير، وسألت عن رأيي بالرسومات ، قلت هي عملية خلق، يقف من ليس رساما، يمكن نحن نكتب، ولكن نحن نقف أمام اللوحة ، فتتساءل ليتني استطيع ان افعل مثلها أو ان أقلدها ، قبل ان تقرأ، واذا اردت ان تقرأ اللوحة ، كم تحتاج من الوقت لتستطيع فك رموزها ، يعني هذه اللغة الرمزية، الشعرية، الخلاقة، هي اللغة الاولى التي اوحى الله بها الى البشر ، وألم يكن الرسم والتصوير، الذي نراه في الافلام او مباشرة على المعابد القديمة ، هو الخط او اللغة الاولى التي كتب بها البشر”.
وقالت: “اود الاشارة ايضا انه ليس هناك من حاجز كبير بين الرسم والتصوير، فالرسم شعر ، وقد حاولت أو تخيلت ان أرسم ، ولكن حينما كتبت على الاوزان نجحت اكثر في مرحلتي الجامعية. اما اهمية الرسم والتصوير ، ان كان يعادل الشعر، انما هو يرسم الدماء التي تسيل لنتحرر، ولولا هذه الدماء ، لما كان لدينا اي أمل ، هذه الرسوم التي ستخلد وستنتشر بين الناس سريعا ، وفي المعارض ، فانه سيصل الى البشر على مستوى الكرة الارضية الصورة والرسم ، وان كان الرسم تعبير عن الذات وعن مرحلة معينة والفن للفن، ولكن نتحدث الان عن دوره المستقبلي والسياسي ، وللرسم كما لأي فن اخر له دور سياسي في ايصال ما يجري بيننا” .
بعد ذلك قصت عباس وتقش الشريط التقليدي لافتتاح المعرض الذي يشارك فيه 40 رساما ورسامة ، ثم تم توزيع شهادات تقديرية على الفنانين المشاركين، كما قدم تقش وبدر الدين لوحة فنية لممثلة راعي الاحتفال.