أخبار الجنوب

النائب هاني قبيسي: سيادة لبنان تبدأ بحماية حدوده

اعتبر  النائب هاني قبيسي أن “السيادة تبدأ بحماية الحدود والدفاع عن الوطن وليست سلطة ولا كرسيا ولا وزارة ولا موقعا، والسيادة تعني  حماية الحدود ومن يتخلى عن حماية الحدود لا يعنيه لبنان ولا يفهم شيئا من الوحدة الوطنية”.

كلام قبيسي جاء خلال حفل تأبيني في القاعة الكبرى لحسينية بلدة كفر حتى، في حضور  النائب علي عسيران، المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم وفاعليات سياسية، امنية وعسكرية، رؤساء بلديات واتحاد بلديات، رؤساء اندية وجمعيات، ولفيف من علماء الدين وحشد من اهالي البلدة والجوار.

قبيسي

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، قال النائب قبيسي: “بالرغم من كل ما يجري من قتل وتدمير في فلسطين المحتلة للأسف لا نسمع اي اعتراض ولا نرى اي موقف من دول عربية تخلت واصبحت جمعيات خيرية لا تقوى سوى على توزيع بعض المؤن والمعونات، ونحمد الله اننا ننعم بنعمة المقاومة التي اصبحت حالة كبيرة وفريدة ليس على الصعيد العسكري وحسب رغم امتلاكها القدرات والامكانات بل تمتلك العزيمة والعقيدة والإباء لمواجهة العدو الصهيوني بل انها اصبحت حالة شعبية اقوى من الانظمة التي تخلت والمقاومة صمدت في ظل الخطر القائم الذي ينعكس على بلدنا لبنان”.

وسأل: “الا يستدعي الخطر المتمثل بالعدو الصهيوني وارتكاباته على حدودنا مع فلسطين المحتلة وحدة موقف داخلية في ساحتنا اللبنانية يتوحد من خلالها اللبنانيون جميعا لمواجهة عدو لم نر منه يوما سوى القتل والتدمير والتهجير؟ فكيف تبنى الوطنية وكيف يحمل الشعب رأيا واحدا وقضية واحدة”، مشيرا إلى أن “بعض الساسة في لبنان لا يستشعرون بالخطر ولا يعتبرون بأن هناك ازمة كبيرة في المنطقة، فهم على رأيهم ومواقفهم يسايرون هذا وذاك ويبتعدون عن لغة الوحدة الداخلية، ومع الاسف نرى في بلدنا انقساماً وبعدا عن وحدة الموقف وتخل عن سيادة حقيقية لا يمارسها احد الا عندما يحتاجها للوصول الى بعض المراكز والمواقع”.

وقال: “السيادة تبدأ بحماية الحدود والدفاع عن الوطن وليست السيادة سلطة ولا كرسيا ولا وزارة ولا موقعا، السيادة هي حماية الحدود ومن يتخلى عن حماية الحدود لا يعنيه لبنان ولا يفهم شيئا من الوحدة الوطنية فقد تعبنا من طرح لغة الحوار والتفاهم، فنحن نقول دائما تعالوا لنتحاور ونتفاهم على كل المشكلات القائمة، فإذا كنا مختلفين على السلطة لأسباب طائفية دعونا نجتمع على قضية وطنية الا وهي حماية الحدود، وللأسف لا نسمع سوى اعتراضات على ما تقوم به المقاومة من دفاع وتصد ونصرة لفلسطين وغزة، يعترضون على كل ما يجري ويقولون لا نريد تدمير لبنان، الحرص على الوطن بالدفاع عنه وحماية سيادته، اما ان تقف الدولة ببعض اركانها متفرجة تعترض على ما تقوم به المقاومة، هذا فعل تخل عن الوطن وعن الحدود وعن السيادة”.

أضاف: “من هنا نجدد الدعوة الى حوار، الى تفاهم، تعالوا لنحتمع على كلمة سواء الى وحدة موقف نقف جميعا الى جانب الجيش والمقاومة والشعب لنؤكد بأن المثلث الذهبي هو من يحمي لبنان، فكثيرون يبتعدون عن لغة الوحدة ودعم المقاومة والوقوف الى جانب الجيش، فإذا كنتم لا تريدون للمقاومة ان تكون قوية وتقولون انها تمثل دولة غير لبنان، تعالوا لندعم الجيش ونزوده بالسلاح، اما ان نترك لبنان مكشوفا امام التهديدات ولا تريدون لأحد ان يدافع عنه، فهذا امر لن نقبل به ابدا فالمسألة الداخلية بحاجة الى وعي ووحدة موقف وابتعاد عن الطائفية لنحمي لبنان ونحافظ على تاريخ الشهداء”.

وتابع قبيسي: ” لبنان بفعل مقاومته قادر على الدفاع عن نفسه بوجه كل التحديات فتعالوا لنتفق على انتخاب رئيس للجمهورية ونشكل حكومة وحدة وطنية نعيد احياء اقتصادنا نتفاهم على كل شيئ،  وهذا شيئ ممكن اذا تخلينا عن الطائفية التي تسير على العقول والنفوس والضمائر وهي السبب الاول في تدمير لبنان.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى