لبنانيات

الدعاية السلبية بين تقبل المجتمع ورفضه ..! هل نجحت وفاء حيث فشل الآخرون .. ؟

قاسم بن محمد

الدعاية السلبية التي يقوم بها فوود بلوكر قد تؤدي أحيانا إلى تأثير عكسي غير متوقع، بحيث تكون الفائدة للمطعم بدلاً من الضرر. وهنا بعض الطرق التي يمكن أن يحدث بها ذلك:

زيادة الفضول: عندما ينتقد فوود بلوكر مطعما أو منتجا بشكل مبالغ فيه أو غير عادل، قد يشعر بعض المستهلكين بالفضول لتجربة المكان بأنفسهم والتأكد مما إذا كانت التعليقات السلبية مبررة. هذا الفضول قد يؤدي إلى زيادة في زيارات المطعم او المكان .

استقطاب جمهور معارض: إذا كان الفوود بلوكر معروفا بآراء سلبية أو نقد لاذع، قد يتشكل جمهور يعارضه. هؤلاء الأشخاص قد يزورون المطعم لدعمه كرد فعل على ما يرونه نقدا غير عادل.

نقاش عام يزيد من الشهرة: التغطية السلبية أحيانا تخلق نقاشا حول المطعم على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تسليط الضوء على المطعم بشكل أكبر. حتى النقد السيئ يمكن أن يزيد من التعرف على العلامة التجارية ويدفع الأشخاص لتجربة المطعم بدافع الفضول.

دفاع العملاء المخلصين: العملاء الذين لديهم تجارب إيجابية سابقة مع المطعم قد يندفعون للدفاع عنه على الإنترنت بعد التعرض لدعاية سلبية غير منصفة. هذا الدفاع يمكن أن يعزز الولاء ويحفز نقاشات إيجابية حول جودة الطعام أو الخدمة.

تحسين التفاعل مع العملاء: إذا كان رد المطعم او الشخص المعني على النقد السلبي مهنيا وسريعا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين صورته أمام الجمهور. العملاء يميلون إلى تقدير المطاعم التي تستجيب بشكل بناء وتتعامل بفعالية مع النقد.

ولكن ماذا لو بالغ هذا الفوود بلوكر في فيديوهاته السلبية تجاه المطاعم وتعرض لهجمة من المؤثرين على التواصل الاجتماعي ؟

إذا بالغ فوود بلوكر في فيديوهاته السلبية تجاه المطاعم وتعرض لهجمة من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثيرات معقدة ايضا على سلوك المستهلكين وعلى سمعة المطاعم وكذلك على سمعة الفوود بلوكر نفسه. وهنا بعض النقاط التي توضح هذه التأثيرات:

1. تعزيز الدعم للمطعم:
دعم مؤثري التواصل الاجتماعي: عندما يتعرض فوود بلوكر لهجوم من قبل مؤثرين آخرين، قد يقوم هؤلاء المؤثرون بدعم المطعم وتعزيز صورته، مما يساهم في تحسين سمعة المطعم وجذب عملاء جدد.
تفاعل إيجابي: المتابعون الذين يرون الدعم من مؤثرين يمكن أن يشعروا بالثقة في المطعم ويشعروا بأن الهجوم كان مبالغًا فيه، مما يعزز إقبالهم على زيارة المطعم.
2. زيادة الانتباه والفضول:
اهتمام مضاعف: الهجمة من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تخلق موجة جديدة من الاهتمام بالمطعم. الناس قد يكونون أكثر حماسة لمعرفة التفاصيل والحقائق وراء الانتقادات والمهاجمين.
3. ردود فعل على الهجوم:
تأثير على سمعة الفوود بلوكر: إذا كانت الانتقادات التي قدمها الفوود بلوكر مبنية على مبالغة أو سوء نية، فإن الهجمة من المؤثرين قد تؤدي إلى تراجع مصداقية الفوود بلوكر وقدرته على التأثير. هذا قد يجعله يبدو غير موضوعي أو غير نزيه.
تفاعل الجمهور: بعض المتابعين قد يدعمون الفوود بلوكر في مواجهة الهجوم، مما قد يؤدي إلى جدل عام حول صحة الانتقادات والأسباب التي دفعت المؤثرين للتدخل.
4. تعزيز صورة المطعم:
تعزيز الوعي: الهجمة التي يتعرض لها الفوود بلوكر يمكن أن تزيد من الوعي بالمطعم وتجعله موضوعا ساخنا في وسائل الإعلام الاجتماعية، مما يجذب المزيد من الانتباه الإيجابي.
ردود فعل إيجابية: المطاعم التي تتعامل بشكل جيد مع الهجمات والانتقادات يمكن أن تُظهر التزامها بالجودة والخدمة، مما يعزز سمعتها بشكل إيجابي.
5. تأثيرات طويلة الأمد:
إعادة تقييم المصداقية: مع مرور الوقت، يمكن أن يساعد التركيز على الحقائق والردود المهنية في تعزيز مصداقية المطعم، في حين أن الهجوم من المؤثرين قد يساهم في إعادة تقييم مصداقية الفوود بلوكر.
تعزيز العلاقات: المطعم قد يستفيد من الهجمة بطرق غير متوقعة من خلال تحسين استجابته وتعزيز التفاعل الإيجابي مع عملائه.
التعرض لهجمة من المؤثرين يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على سلوك المستهلكين، بما في ذلك تعزيز دعم المطعم وزيادة الفضول والاهتمام. كيفية التعامل مع هذه الهجمات بفعالية يمكن أن تحدد كيفية تحويل هذه المواقف الصعبة إلى فرص للنمو وتحسين الصورة.

خلاصة:
في بعض الأحيان، قد تؤدي الدعاية السلبية إلى نتائج ايجابية بغض النظر عن الفوود بلوغر نفسه وشكله ونفسيته وثقافته ومهنيته واسنانه واظافره وثيابه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى