تهافت على المقاعد الاختيارية… العين على بلدية النبطية والبحث عن وجوه جديدة

النبطية – سمير صبّاغ
في اليوم الثاني لفتح باب الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء النبطية، لا تزال حركة الترشيحات خجولة في مركز المحافظة وسط مدينة النبطية.
وفي معلومات لـ”النهار” ان الترشيحات بغالبها حتى الأن تنصب على المقاعد الاختيارية، اذ وصل عدد المرشحين لثلاثة مقاعد في حي البياض مثلاً الى زهاء 20 مرشحاً، فيما لا تزال الترشيحات البلدية خجولة نسبياً.
وترجح مصادر متابعة تأخر عجلة الترشيحات البلدية نظراً الى عدم بلورة الثنائي الشيعي للوائحه بالتشاور مع العائلات في مدينة النبطية وبلداتها، رغم الاتفاق على الخطوط العريضة لتوزيع البلديات بين “حزب الله” وحركة “أمل”، غير ان التوجه الحالي الواضح هدفه هو البحث عن أسماء جديدة وقد لا يشترط انتماءها الحزبي.
وعُلم أن الثنائي شجع العائلات للبحث عن اختصاصيين حيث امكن في البلدات، نظراً الى كثرة تعقيدات المرحلة المقبلة التي ستشهد اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي. علماً أن البلديات السابقة التي انتجها تحالف الثنائي لم يسجل لها الكثير من النجاحات، باستثناء بلدية النبطية، في ظل عجز كامل لاتحاد بلديات الشقيف اولاً وغالب البلديات ثانياً عن حل ملفي النفايات والمياه وغيرهما من الملفات الحياتية خصوصاً بعد انهيار العملة الوطنية عام 2019.

ولوحظ ان ترشح رئيس بلدية كفررمان السابق كمال غبريس الذي يتمتع بسجل خدماتي واسع ابان توليه بلدية 2010 في معركة انتخابية، قد تطيح الجهود التوافقية الساعية اليها “أمل” بالتعاون مع الحزب عبر تسمية أحد متمولي البلدة ذو الحضور الشعبي رئيساً قد لا يعارضه الشيوعي والمستقلون، لكون البلدة تعاني من أزمات معقده ومركبة تتمظهر يومياً بمشاهد النفايات المكدسة والخنادق في طرقها، واضراب موظفي البلدية وتقاذف الاتهامات حول من استثمر الـ11 مليار ليرة التي لم تودع صندوق البلدية الا أخيراً بعد تدقيق المحافظ ونفي رئيس البلدية الحالي علمه بها؟

أما في ما خص بلدية مدينة النبطية، فقد كشفت “امل” في غالبية اجتماعاتها مع العائلات عن نتيها ترشيح وجوه شبابية وجديدة بينها نائب الرئيس، فيما لا يزال “حزب الله” الذي خسر في الحرب الأخيرة غالبية كوادره البلدية وأبرزهم رئيس البلدية الدكتور احمد كحيل وصادق اسماعيل ومحمد علي جابر، يبحث عن وجوه متمرسة ترتقي الى مستوى التحديات المقبلة، ولم يحسم بعد موقفه من هوية الرئيس وهل سيكون حزبياً كسلفه من القريبين منه من العائلات؟
لا شك في أن ما تركه العدوان الاسرائيلي من آثار تدميرية في البلدات والقرى “النبطانية”، يحتم اختيارات جديدة للثنائي الشيعي على المستوى التنموي، في ظل عجز الدولة مادياً وعدم حماسة الاهالي للعديد من تجارب البلديات السابقة. فهل ينجحون بتجنب الغام الانتخابات وصولاً الى اطلاق عجلة تنموية إعمارية من البوابة البلدية؟