تناقض الوزيرة إستفزهم… رسالة حاشدة من أمام وزارة التربية لإعتماد المواد الاختيارية!

لكل طالب رافض لقرار وزارة التربية عدم اعتماد المواد الاختيارية هذا العام، وجهت الدعوة عبر منصة طلاب لبنان للاعتصام أمام وزارة التربية ابتداءً من التاسعة والنصف من صباح اليوم، متسلحين بكلام سابق لوزيرة التربية ريما كرامي عند اتخاذ قرار إلغاء الشهادة المتوسطة، أن هذا الأمر تم بسبب الأوضاع الصعبة، بما يناقض تبريرها إلغاء المواد الاختيارية بأن السنة كانت طبيعية.
تجمع المئات من طلاب الثانوية العامة أمام وزارة التربية منذ الصباح لمطالبة الوزيرة بالتراجع عن هذا القرار الذي اعتبروه مجحفًا بحقهم. وذكّر الطلاب في كلماتهم بالظروف الصعبة التي مرّت على لبنان جرّاء الحرب التي شنها الكيان علينا وكل الأحداث الأليمة التي رافقتها وما زالت مستمرة حتى الآن.
وفي هذا الإطار، يؤكد الطالب علاء، المنخرط في التحرك، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن هذا السبب ليس بالوحيد، لا سيما ما تتحدث عنه الوزيرة لجهة تفاقم “الفاقد التعليمي” منذ أكثر من خمس سنوات، وبالتالي لا يرى أن إنهاء هذا الواقع يتم بين ليلة وضحاها، وليس طلاب الثانوية العامة هم من يسدون هذه الفجوة بل على الوزيرة أن تبدأ من الصفر أي من مرحلة التعليم الأساسي، فالخلل يبدأ من هناك ومعالجته تبدأ من هناك، أما طلاب الثانوية فإن الجامعات هي من تقدر أهليتهم التعليمية.
وينبّه إلى الضغط الكبير الذي يتعرض له طالب الثانوية العامة جراء تكثيف الدروس لتعويض الوقت المهدور جراء الحرب، مذكّرًا وزيرة التربية الحريصة على “المستوى التعليمي” أن نظام المواد الاختيارية يتم العمل به في المناهج التربوية الحديثة وكان معمولًا به منذ عدة سنوات ولم يجد أي وزير من الوزراء المتعاقبين مشكلة في ذلك، فهل الوزير اليوم أحرص على العلم من الوزراء السابقين؟
وإذ ينتقد المنهج اللبناني، يدعو الوزيرة “خريجة الجامعة الأميركية” للنظر إلى المنهج الأميركي لترى عمق الفجوة بين الاثنين في تقدير موجبات المعلومات التي يمكن للطلاب أن يحفظوها بعيدًا عن الحشو.
وطالبوا باعتماد نظام المواد الاختيارية في الامتحانات الرسمية كما حصل في السنوات الماضية، وبالتالي التراجع عن القرار المجحف بحق الطلاب، إضافة إلى تقليص الدروس بما يتناسب مع ظروف العام الدراسي الحالي.
وبعد الإعتصام أمام وزارة التربية ذهب الطلاب باتجاه قصر عين التينة حيث اوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد مستشاريه للقاء الطلاب واستمع الى مطالبهم ووعدهم بنقلها الى الرئيس بري.