تزكيات بالجملة في الجنوب… ومعركتان ساخنتان تقلبان المشهد!

يستعدّ الجنوب لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية يوم السبت المقبل، في ظلّ ظروف استثنائية ومعقّدة، إذ تتزامن هذه الانتخابات مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومية على عدد من القرى والبلدات الحدودية، ما يضفي على هذا الاستحقاق طابعًا خاصًا يتجاوز الطابع الإداري المحلي، ويطرح تساؤلات حول شكل المشهد الانتخابي.
وفي هذا السياق، يؤكّد الباحث في “الدولية للمعلومات”، محمد شمس الدين، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ “في قضاء النبطية، هناك نحو 272 بلدية، وقد تمّ حتى الآن تسجيل التزكية في 75 بلدية، مع توقّعات بارتفاع هذا العدد خلال الساعات القليلة المقبلة، وحتى مساء يوم الجمعة، حيث لا يزال المجال مفتوحًا أمام المزيد من التزكيات”.
ويُشير شمس الدين إلى أنّ “الغالبية الساحقة من بلدات وقرى الجنوب لا تشهد معارك انتخابية فعلية، إذ تُحسم النتائج مسبقًا عبر التزكية، وفي بعض الحالات، تُشكَّل لوائح رمزية لمواجهة مرشح أو اثنين فقط، بهدف إثبات الحضور، كما يحدث في بعض قرى قضاء صور والنبطية”.
في المقابل، يلفت شمس الدين إلى “وجود معركتين انتخابيتين بارزتين في الجنوب، الأولى في مدينة صيدا، حيث يُتوقّع أن تشهد تنافسًا حادًا بين المرشحين، والثانية في قضاء جزين”.