“جمعية هدى” أطلقت حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع “مركز جابر الثقافي” في النبطية
أطلقت “جمعية هدى” بالتعاون مع “مركز كامل يوسف جابر الثقافي” في النبطية، حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في احتفال اقيم في قاعة المركز، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية على سرطان الثدي، برعاية محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه وحضوره والمحامي جهاد جابر ممثلا النائب السابق ياسين جابر، النقيب عليا سعيد ممثلة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، المدير الاكاديمي للجامعة اللبنانية الدولية في النبطية الدكتور حسان خشفة، رئيس الجمعية محمد قاسم رمال، عضو الهيئة الادارية للجمعية الدكتورة ثريا رمال، الاختصاصي في امراض السرطان في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور عرفات طفيلي، وشخصيات ومهتمين.
رئيس الجمعية
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب من الدكتورة رمال، ومداخلة للدكتور طفيلي عن “اهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي”، وكلمة للسيدة ميرنا منانا تحدثت فيها عن تجربتها بعد اصابتها بالسرطان واكتشافه مبكرا وشفائها منه، تحدث رمال عن “جمعية هدى التي هي فريق مفعم بالشغف ومساعدة مرضى السرطان”، وقال: “لدينا الامل بتغيير المجتمع الى الافضل، ونعرف جيدا معاناة مرضى السرطان ونعرف حاجاتهم، ونأمل تحسين جودة حياتهم بالشكل الذي يتطلعون اليه، واهدفنا تقديم محتوى تعليمي للمجتمع هدفه التوعية على مرض السرطان، وانشاء شراكة مع الجامعات والمؤسسات الطبية لتدريب الممرضات على العلاج المنزلي للمرض، وجمع الاحصائيات المحلية لتحديد حجم الاصابات”.
اضاف: “مهمتنا تخفيف عبء المرض على المجتمع عن طريق نشر الوعي بالمرض وعوامل الخطر التي يمكن تجنبها، وتسعى جمعية هدى الى الانضمام الى مسيرة الجهود العالمية والمحلية لمحاربة السرطان، من خلال شراكات توعوية مع المدارس والجامعات العامة لتحفيز الحراك المجتمعي التوعوي من خلال طرق مستحدثة لتصل رسالة دعم مرضى السرطان الى الاجيال الجديدة خصوصا الطلبة”.
فقيه
ثم تحدث الدكتور فقيه، فقال: “نجتمع اليوم مع جمعية هدى، هذه الجمعية الخيرية الانسانية التي تعبر عن مدى الحاجة الماسة اليها في ظل غياب الامان الصحي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، حيث يخاف المريض من الذهاب الى الطبيب بسبب عدم توفر بدل اتعاب الطبيب، واذا توفر يخاف المريض من ثمن الادوية او من كلفة الفحوص الطبية المرتفعة وبدل اكلاف التصوير الشعاعي وغيرها، لكن لا يخلو المجتمع من الذين فطروا وتربوا على الاحساس بالاخرين من متطوعين ومتبرعين وفاعلين في ميدان العمل الانساني وكيف لا. من هنا يستحضرني ما تعلمناه في كتاب التربية الوطنية من اقوال، مثلا: “من يفتح مدرسة يغلق سجنا”، لكن نقول اليوم من يفتتح جمعية لاكتشاف السرطان المبكر انما يغلق مقبرة، وهذا حالنا مع جمعية هدى التي آلت على عاتقها رعاية مرضى السرطان ومعالجتهم والاهتمام بهم”.
اضاف: “تعلمنا ايضا انه يجب علينا ان نساعد الفقراء والمحتاجين، وهذا واجب على كل من لديه القدرة الخلاقة والمادية ان يساعد على الرغم من ظروفنا المادية الصعبة، لكن لا بد ان نسعى ونحاول على قاعدة ما قاله الحكيم اليوناني “كنت ابكي دائما لانني امشي من دون حذاء ولكن توقفت عن البكاء عندما رأيت رجلا من دون قدمين”.
وختم: “أتوجه الى الذين فرحوا بترسيم الحدود البحرية وهذا الانتصار العظيم، لاقول لهم، ان الانتصار العظيم يتمثل بالجمعيات الخيرية التي ترى في ترسيم الحدود من مبدأ انساني عظيم، ألا وهو ترسيم الحدود بين الحياة والموت، بعد ان تكتشف المرض مبكرا وتضع له حدا، فهذا هو الترسيم الحقيقي”.