أخبار الجنوب

صيدا تتألق في رمضان.. أمسياتٌ لا يمكن تفويتها أبداً!

تتربّعُ صيدا القديمة هذا العام على مشهدٍ رائعٍ يميزها بشكل كبير عن مختلف المدن الأخرى خلال شهر رمضان المُبارك. ففي أزقّتها وحواريها، ومن خلال ساحاتها التي تزنرها المقاهي التراثية والبيوت العريقة الحجرية، تسكنُ أجمل معاني الجمالية بكل تفاصيلها. مع هذا، فإنّ ما يزيد الأمر حلاوة هو أن تلك الأماكن باتت تشهدُ على ليالٍ رمضانية ساحرة، وذلك ضمن فعاليات “صيدا مدينة رمضانية” التي تنظمها البلدية وتواكبها وترعاها.

في تلك المدينة العريقة والزاخرة بالأصالة، تكثر الأنشطة الفنية والثقافية.. فخان الإفرنج بات مقصداً للزوار من مناطق مختلفة بعد الإفطار وحتى السحور. كذلك، باتت الأزقة القديمة وساحتي باب السراي وضهر المير مرتعاً للسياح الذي لم يوفروا جهداً لتوثيق الحياة الرمضانية داخل أجمل مدن الساحل الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط.
مع كل هذا، تأتي الأنشطة الثقافية والفنية بكافة تفاصيلها، فهناك، تسقط غمامة الأزمة بفرحٍ وحبّ وشغف، إذ تأتي الأمسيات التي يُحييها فنانون ومبدعون بالأمل والحب والفن والعطاء. حقاً، حضرت الفنانة أميمة الخليل والموسيقي زياد الأحمدية داخل قصر دبانة في صيدا عبر أمسية رائعة، في حين كانت كان متحف الصابون على موعدٍ مع فرقة “عود بلا حدود”، وهناك كانت الجمالية حاضرة أيضاً بكل معانيها وتفاصيلها.
ماذا ينتظرنا من أمسيات؟
اليوم السبت، ستحضر فرقة “صبا الدمشقية” في ساحة ضهر المير، في حين ستكون هناك أنشطة كثيرة في “حمام الجديد” داخل المدينة القديمة خلال الأيام المقبلة. أما ما ينتظره الكثيرون هي الأمسيات التي سيطلقها “كورال الفيحاء الوطني” بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان تحت عنوان “علّوا البيارق.. غنوا للعيد”.. هنا، وفي رحاب هذه السهرات الفنية، سيؤدي 40 مغنياً أغنيات لبنانية وعربية راسخة في الوجدان والبال بأنغامٍ ساحرة لن ينساها المستمعون أبداً.
أما يوم غد الأحد، فستحضر فرقة “تجلي صوفي” في صيدا لتُحيي أمسية بعنوان “صدى”، وستتضمن روائع الشعر الصوفي وسط حضور عازفين وفنانين أمثال زكريا العمر، طارق بشاشة وعبدالله جطل وعلي الصباح.

ويوم الخميس المقبل، ستكون صيدا على موعد من المغنية اللبنانية نادين حسن، إذ ستحيي سهرة طربية بعنوان “إفرح يا قلبي”.. في تلك الأمسية، ستحضر أغانٍ عريقة من توقيع كوكب الشرق أم كلثوم، أسمهان. أما يوم الجمعة، فسيحضر الجمهور “مسلسل لبناني”، وهو عرض ارتجالي لـ”هيديك الفرقة” الذي يتضمّن “كثيراً من الدراما والهزل والأكشن”.

في الـ14 من نيسان، ستكون هناك أمسية شعرية للشاعر حسن المقداد والحكواتية رجاء بشارة، على أن يكون يوم الـ15 من نيسان محطة فنية للفنان زياد الأحمدية مع كورال سيقدم أعمالاً قديمة وجديدة كلها من ألحان زياد.
أما الحفلة الأخيرة فستكون للمغنية الفلسطينية سلوى جرادات، فالروعة ستكون كبيرة جداً مع أغنية “على بلد المحبوب” والموشحات الشهيرة التي ستأسر البال والخاطر مثل “برضاك”، تعال يا خيال”، “هوا صحيح”، “ملا الكاسات”، “أمانة عليك”، “يمرّ عجباً”، “زوروني”.
لبنان24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى