أخبار النبطية

حركة الأسواق خجولة قبل عيد الفطر في النبطية ولا سيولة بأيدي الناس

لا يختلف الوضع اللبناني عامّة بدءًا من عيدي الفصح لدى الطوائف التّي تتبع التقويمين الغربي والشرقي عن الأيام المعدودة الّتي تفصلنا عن عيد الفطر في 22 الجاري.

باتت مدينة النبطية مقصدا للزوار من محيطهاخلال فترات الأعياد بعد الإفطار، منهم من يستطلعون الأسواق ولا يشترون لانعدام السيولة، ومنهم من يشتري الثياب والاحذية لاولاده وأطفاله لاسعادهم بفرحة العيد رغم ان الأوضاع الاقتصادية صعبة ودقيقة للغاية امام الارتفاع الهائل للدولار وانهيار العملة اللبنانية، ويمكن القول انه امام الازمة الاقتصادية فانّ الحركة خجولة في النبطية قبل العيد رغم ان جمعية تجار محافظة النبطية دعت التجار الى فتح محالهم ومؤسساتهم في الأيام الأخيرة العشرة من شهر رمضان.

العين بصيرة واليد قصيرة، والوضع صعب للغاية فلا مدخرات ولا سيولة بأيدي الناس، وما كان موجودا من شحّ قليل ذهب في رمضان، في حين ان ارتفاع الأسعار كبّل المواطن مع ارتفاع الرسوم والضرائب على الكهرباء والهاتف والانترنت ومصادر الطاقة.

الاسواق التجارية في مدينة النبطية مضاءة،وباتت تفتح ابوابها حتى بعيد منتصف الليل، افساحا في المجال امام المواطنين للتبضع وشراء حاجيات العيد من حلوى وثياب. وعبر العديد من المواطنين لـ”النشرة”عن ألمهم وغضبهم بسبب الأوضاع الصعبة والقاسية، كمّا أن الانكماش الاقتصادي قيّد حركة السوق فأصبحت خجولة.

وقال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل لـ”النشرة”ان المحلات التجارية فتحت قبل العيد ابوابها امام الزبائن حتى الفجر لتحريك العجلة الاقتصاديّة، مشيرا الى ان الازمة تركت اثارها السلبية على المواطنين،وعلى المسؤولين العمل لدفع الحياة الاقتصادية قدما الى الامام بجملة تشريعات وقرارات، منها تخفيض الضرائب التي كَوتْ التجاروكبّلتهم.

وقال ان العيد يأتي وقد تحوّل الشراء على سبيل المثال لا الحصر من النخب الأوّل الى المستعمل من الملابس.

وحدها في النبطية انتعشت عشية عيد الفطر تجارة بيع الورود من النوعين الطبيعي والاصطناعي حيث توزع الباعة قرب جبّانة النبطية، وهي عادة موروثة عن الآباء والاجداد بالزيارة لقراءة الفاتحة عن ارواح الاموات كما يقول عضو بلدية النبطية الحاج جهاد الدقدوق لـ”النشرة”، في عادة متعارف عليها في المنطقة وتستمر حتى العيد وما بعده بأيام وتتكرر في عيدي الفطر والاضحى وفي عيد الاب ايضا.

وتوقع رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في محافظة النبطية محمد بيطار لـ”النشرة”، ان ترتفع الحركة الاقتصادية قبل الأيام الثلاثة الأخيرة لرمضان،مشددا على استمرار الرقابة على كل الأصناف والسلع الغذائية كاشفا عن عدم تسجيل اية مخالفة”خلال جولاتنا وفرق مصلحة حماية المستهلك التي لن يتوقف دورها مع انتهاء العيد ورمضان”.

وقال علي اسماعيل الذي انهمك ببيع الورود على انواعها وأشكالها للمواطنين أن الأعمال تزدهر قبل العيد حيث يبدأ المواطنون مع ساعات المساء وقبل الغروب بزيارة الاضرحة، مشيرا الى ان سعر أكاليل الورد تباع بالدولار بدءًا من 20 دولار للطبيعي، والاصطناعي بـ10 دولارات.

وتحيي مدينة النبطية عيد الفطر بصلوات وابتهالات، ومن المقرر ان يؤمّ مفتي وامام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق المصلين في جامع الامامين الحسنين صبيحة العيد ويلقي خطبة يتطرق فيها الى الأوضاع العامة في البلاد والازمة الاقتصادية والهموم المعيشية ويتحدث عن معاني شهر رمضان.

هذا وتواكب العيد خطة امنية مع انتشار للجيش وقوى الامن والمديرية الإقليمية لأمن الدولة حول الجوامع على ان تبدأ قبل يوم العيد وتستمر حتى نهايته، ويشرف على دوريات أمن الدولة المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة وتشمل هذه التدابير انتشارا للعناصر وتسييردوريات واقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة، على ان تتواصل هذه التدابير والاجراءات الامنية طيلة ايام العيد وحتى مساء اليوم الذي يليه.
النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى