لبنانيات

احذروا المكالمات المجهولة… قصة تقشعر لها الأبدان انتحلت صفة أمنية وزفت لها خبر وفاة ابنها وهذا ما حصل!

تتزايد الازمات في لبنان، أزمة تلوى الأخرى، حيث بات المواطن يخاف من أبسط الأمور وكأنه يمر بحقل من الألغام.
نخاف من المرور بالشوارع المظلمة، ونخاف من العودة الى منازلنا بالنهار أوفي الليل لاننا وللأسف نعيش ببلد لا آمان فيه، ولا دولة تحمي حقوقنا إن تعرضنا يوماً للأذى أو للسرقة أو للاعتداء، أمر طبيعي ان يعيش المواطن اللبناني هذا الرعب لان التفلت الأمني أصبح خارجا عن الحدود، لا رقيب ولا من يحاسب و فعلاً اصبحنا في بلد يمكننا أن نطلق عليه شعار”شريعة الغاب”.
من الطبيعي ان نخاف من المرور بشوارع لبنان المظلمة لاننا لا نعرف من أين يطل الناشل ليسرقنا مثلا، لكن المفاجئ في الامر ان يكون الفرد جالسا بمنزله مرتاحاً ليأتيه اتصال من أحد الاشخاص وتكون المصيبة.

قصة تقشعر لها الابدان… “كريمة عزيز” مواطنة لبنانية جالسة في منزلها بعد عودتها من عملها بعد نهار طويل من التعب.
وإذ يرن الهاتف، فتاة انتحلت صفة شخص في احد الاجهزة الامنية وبنبرة عالية اللهجة زفت لها خبرا مريعاً وكان الخبر في البداية أن زوجها قد توفي مع العلم أن زوجها كان متواجدا في المنزل، فتعجبت كريمة وقالت لها: “حبيبتي شكلك مغلطة بالرقم انا زوجي موجود بالبيت”.
فسكتت الفتاة لتعود وتزف لها خبراً مروعاً جديداً وبنفس اللهجة قائلة: “لاء مش جوزك أنا غلطت خيك مات”.
فارتعبت كريمة من الخوف وبدأت بالبكاء الشديد وسألتها: كيف توفي؟ لتعود الفتاة المجهولة الهوية والتي انتحلت شخصية “صفة شخص في احد الاجهزة الامنية ” لتقول لها: “لاء مش خيك ابنك مات”.
فابن كريمة كان خارج المنزل…
بدأ البكاء والصراخ والانهيار على ولدها الذي بالمناسبة كان لا يزال على قيد الحياة وتأكد لاحقا انه لم يصبه اي مكروه!

فأخذ الزوج الهاتف ليفهم الموضوع، وأغلقت الفتاة الخط بوجهه ولم تعد ترد على أي أحد.

وكانت النتيجة اغماء الوالدة ونقلها فوراً الى المشفى لتلقيها العلاج المناسب بسبب الصدمة.

الفتاة التي انتحلت صفة أمنية، وقررت أن تمضي وقتاً لتتسلى بأعصاب الناس ما كان هدفها من كل هذا؟ وما هي النتيجة التي وصلت اليها؟
فالمنطق يقول لو هذه الفتاة عن طريق الخطأ أجرت هذا الاتصال لعاودت الاتصال مرة ثانية واعتذرت عما تسببت به. الواضح أنها عصابات تتسلى بأعصاب الناس أو عصابات هدفها السرقة فتقوم بهذا السيناريو الغير أخلاقي، أو ربما فتاة تمارس إحدى ألعاب “التيكتوك” السخيفة ولكن النتيجة واحدة.

فإلى المواطنين كافة احذروا الأرقام المجهولة التى تتصل بكم وحاولوا أن لا تجيبوا على الرقم قبل التأكد من هوية المتصل، فلا تقعوا ضحايا ما نعيشه من قلة ضمير في مجتمعنا، وما حدث مع كريمة نضعه بعهدة الدولة والأجهزة المعنية لتتحرك فوراً ووضع حد لهذه المهزلة.

vdl news – ريتا عشقوتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى