لبنانيات

اهالي بلدة عكارية يرفضون دفن عميل اسرائيلي في مدافن البلدة وعائلته تلغي كل مراسم العزاء

لم تُدفن جثة منير الشيخ ( الثمانيني) ابن بلدة الحاكور (عكار)، التي نقلها الصليب الأحمر الدولي، يوم أمس، عبر معبر الناقورة من فلسطين المحتلة، حيث كان يعيش منذ عام 2000، بعد خروجه مع الجيش الإسرائيلي المنسحب من جنوب لبنان.

أودعت جثة الشيخ، ليل أمس، براد أحد المستشفيات خارج عكار، بعد أن تعثّر نقلها وإدخالها إلى عكار، بسبب اعتراض العديد من أبناء بلدته والقوى والأحزاب اليسارية وأهالي المنطقة الذين عمدوا إلى قطع الطرقات في ببنين – العبدة،  مهدّدين بإحراق الجثة، ورافضين دفنه في عكار لكونه عميلاً لإسرائيل العدوّة.

ويشير أبناء منير (شمعون ودوري وسيمون وميساء) الذين عاشوا في الحاكور، بأن وصية والدهم دفنه في مدافن العائلة، و”نحن سحبنا النعوة،  وألغينا مراسم تقبّل العزاء، ولا نريد أن نستفزّ أحداً من أهلنا”.

ويبدو أن دفن الشيخ بات بانتظار ترتيبات معيّنة، ذلك أن شرط أهالي بلدته الحاكور، الذين ينتمون بأغلبيتهم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن يقوم كاهن الرعية بالصلاة عليه فقط، ودفنه بصمت كأيّ حجر تحت التراب، على أن تُلغى كلّ مراسم التعازي، على اعتبار أنّه خائن لأهله ووطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى