تقارير

هكذا تميزون اذا كنتم تعانون من القلق أو الاكتئاب؟

تحذيراتٌ عدّة برزت جراء خطورة تأثير القلق والإكتئاب على الصحّة النفسية والجسدية للفرد في حياته اليومية وتحفيزه على العمل والإنتاجية وممارسة النشاطات والهوايات، وتحديداً في لبنان، وسط سلسلة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة التي يعيشها، فما هي عوارض الإصابة؟ وما الفرق بينهما وطرق علاجهما؟

يُعرّف الطبيب الإختصاصيّ في الأمراض النفسيّة والعقلية وعضو اللّجنة التنفيذية في الجمعية اللّبنانية للطب النفسي داني خلف القلق العام بأنّه عندما يشعر الشخص بقلق دائم من أدق التفاصيل في حياته اليومية ويرى الأمور بطريقة أكبر من حجمها ويتفادى القيام بأمور عدّة، لأن ذلك قد يؤدّي إلى التوتر. وهذا القلق قد يُسبّب عوارض نفسية وجسدية كثيرة، كتسارع دقات القلب وضيق في التنفّس ويُمكن الوصول إلى حدوث نوبات هلع.

ويُتابع خلف، في حديث لموقع mtv: “يُمكن أن يبدأ القلق في عمر مُبكر والتوتر من أبسط الأمور اليومية والإستحقاقات الصعبة، وبالتالي يُؤثّر على نظام الأكل والنوم والعيش، الى جانب تفادي بعض المسؤوليات في العمل وغياب التركيز وتدني الإنتاجية، مع تجنّب الخروج من المنزل والإختلاط بالناس لعدم التعرّض للخوف”.
أمّا الكآبة، فيُعرّفها على أنّها شعور دائم بالحزن والتشاؤم والحاجة للبكاء والإنطواء لدى الفرد، بحيث يفقد المحفّزات للعمل وصعوبة الشعور بالفرح، ويمكن أن يوقف الاهتمام بنفسه وأحياناً لا يملك القدرة على الذهاب الى العمل والمُتعة في ممارسة النشاطات، الى جانب عدم حبّه للخروج من المنزل لأنه لا يملك محفّزاً لذلك.

ويضيف: “يُمكن أن توصل الكآبة الى أفكار حادة سوداوية وانتحارية ورؤية الأمور بطريقة سلبية الى حدّ تمنّي الموت، وذلك يؤثّر على نمط الأكل والنوم والحياة والخروج من المنزل والإختلاط وعدم التركيز على العمل والانتاجية”.
ويقول: “ببساطة، القلق والكآبة يمكن أن يكبّلا الإنسان بالطريقة عينها، فالقلق يُمكن أن يولّد كآبة تولّد بدورها الأفكار السوداوية”.

أما عن العلاج فيُشدّد على أنه “يبدأ بالعلاج النفسي واذا كانت الحالة “قوية” يكون مترافقاً مع تناول الدواء، تبعاً لتقدّم الحالة لأنها تؤثّر على هورمونات الدماغ”.

دارين منصور – MTV

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى