خطر يتسلّل إلى هواتفكم… إحذروا من الدخول إلى هذه التطبيقات!
“ليبانون ديبايت”
كان لافتّا اليوم بيان الأمن العام والذي فتح الباب على مشكلة جدية تواجه اللبنانيين تتعلق بأمنهم وخصوصيتهم.
وكان مكتب شوؤن الإعلام أصدر بيانًا حذّر فيه المواطنين من مخاطر استخدام التطبيقات بشكل عشوائي دون معرفة مصدرها وأماكن تواجدها، وطلبت منهم عدم تتبع صفحات الكترونية وحسابات غير موثوقة وتحميل تطبيقات مشبوهة، لا سيّما تلك التي يتم حجز تذاكر سفر عبرها خاصة تطبيق MOMONDO العائد لمكتب مقره في تل أبيب.
في هذا الإطار يوضح الخبير في الأمن السيبراني عامر الطبش، أنه “على صعيد الدولة اللبنانية ليس لدينا استراتيجية لمكافحة الأعمال السيبرانية ولا للدفاع أو الحفاظ على المعلومات الشخصية للمواطنين اللبنانيين”.
ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن فعليًا اليوم متأخرين جداً عن الدول المجاورة ما عدا سوريا وعرضة لكل أنواع الهجمات السيبرانية بكل فئاتها والأكيد الهدف هو الوصول إلى المعلومات الشخصية والوصول إلى بعض الأشخاص عن طريق هذه التطبيقات، وأيضاً لتجنيد أشخاص للعمل لصالح العدو الاسرائيلي كمخبرين وناقلي معلومات”.
ويضيف: “اليوم نحن مخروقون أمنيًا بالجو من خلال الطائرات التي تقوم على مدار الساعة بتصوير لبنان إن من “الدرون” أو “الاوكسات” الكبيرة القادرة على سماع المكالمات الهاتفية الأرضية والخلوية والتي تحدد مكان الاتصالات”.
وينبّه أننا “على الأرض أننا مسروقون من منصات التجسس المنصوبة على الحدود بين الأراضي اللبنانية والأراضي المحتلة والقادرة على التنصّت على الاتصالات والتشويش، وعن طريق التطبيقات التي يمكن أن تجمع معلومات أو حتى عبر مواقع مؤسسات الدولة التي يتم فيها تعبئة معلومات مثل منصات التلقيح في زمن كورونا أو المنصة لهيئة إدارة السير هذه المنصات قد يتم اختراقها بدون أن يعلم أحد بذلك وترسل الداتا إلى اسرائيل مباشرة”.
ويشير إلى أنه “يمكن للموقع أن “لا يكون في إسرائيل مباشرة بل قد يكون في آسيا أو أميركا أو أي دولة أخرى، فليس من الضروري أن يكون التطبيق في إسرائيل لأن كل التطبيقات هي في الفضاء السيبراني”.
ويعتبر أنّ “التعميم اليوم رغم أهميته إلّا أنه مبالغ فيه فإن الإمساك بتطبيق يعمل من داخل إسرائيل لأن الشركة مسجلة هناك، فذلك لا يعني بالضرورة أن الشركة في إسرائيل بل تكون متّصلة بالفضاء السيبراني، وإذا كان التحذير من هذا التطبيق ضروري فهناك آلاف التطبيقات الأخرى في دول العالم قد تكون وسيلة لسرقة المعلومات والدخول على أنظمتنا والولوج على المواقع غير المحمي”.
ويكرّر الطبش، أنه “ليس لدينا استراتيجية دفاعية بهذا الموضوع ونحن ككتاب مفتوح أمام كل من يريد خرقنا”.