رئيس الجمعية التعاونية لتجار النبطية محمد جابر خلال لقاء زجلي في النبطية عن ” عاشوراء” :دفاعنا عن أرضنا وليد ثورة تاريخية بدأت في كربلاء
نظم مجمع حبوش الخيري، بيت الشاعرين ، ورئيس جوقة الغدير نسر الجنوب موسى جعفر ورئيس جوقة الجبل ريمون سعد ، لقاء زجليا بعنوان “وتبقى عاشوراء”، برعاية رئيس الجمعية التعاونية لتجار النبطية والجوار محمد جابر، في القاعة الكبرى للمجمع ، في حضور رئيس المحكمة الشرعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي، العلامة العراقي والاديب الشيخ محمد سلمان الخاقاني، وفاعليات ثقافية وحشد من الشعراء.
بعد النشيد الوطني، تحدث المربي والشاعر خليل سلامي مرحبا ، تلاه الخاقاني متحدثا عن ” الشعر الذي هو ديوان العرب، وللشعر دور كبير في نشر الوعي لانه اقل كلفة من السرد والنثر في نقل الحوادث” ، معربا عن اعجابه بالزجل اللبناني .
جابر
ثم تحدث جابر وقال: “يشرفنا ان نجتمع بحضرتكم اليوم برحاب السيد علي مكي وأهالي بلدة حبوش الكرام إحياء لهذا اللقاء الزجلي بين الشاعرين موسى جعفر وريمون سعد ، هذه المناسبة الكريمة التي ينطلق مضمونها من عاشوراء ، من ثورة المظلوم على الظالم، ثورة تعدت حدود الأزمنة والمسافات، من أرض الكرامة التي نستلهم منها اجل الحكم وأرقى العبارات”.
وتابع: “عاشوراء اليوم باتت نهجا علينا أن نتبعه برقي يجسد درجة الوعي الفكري الذي نعيشه في هذا الزمان والذي يجب علينا ان نعيه ونعتبر منه ، فالحسين استشهد في سبيل إحياء دين الحق الذي ترسخ في وجداننا لنحيا حياة ابية، نرفض بها الظلم والتعدي على حرياتنا وقيمنا الإنسانية التي تحاربنا من أجلها دول الغرب والاستعمار”، مؤكدا ان “دفاعنا اليوم عن أرضنا وكرامتنا هو وليد تلك الثورة التاريخية التي بدأت في كربلاء ، وامتدت ليتعدى هذا الإرث التاريخي حدود الأزمنة والأمكنة والمسافات”.
اضاف: “فنداؤنا اليوم يا حسين هو نداء نصر ابي نقوى به ونستلهم منه الشجاعة والعنفوان ونربي به جيلا تتلمذ في مدرسة الإمام، حيث الشجاعة والحمية والعزم والانتصار التي تتعدى مفاهيم الكرب والبكاء الذي نتناقلها عبر الأجيال من خلال نصوص لم تتغير مضامينها”.
وقال: “فليكن خطابنا الأساسي عن شجاعة الحسين ورباطة جأشه وإيمانه بقدر الله، عن عفة السيدة زينب وصبرها امام جيوش الظلم والعدوان، عن أصحاب قدموا أنفسهم فداء لدين الحق الذي أراد الله له ان يحيا بثورتهم واستشهادهم. فتلك الأحاديث التي يجب ان ترسخ في عقولهم لتبنى بها اجيال تسير على خطى أبي عبد الله وتدافع عن دينها وكرامتها وحريتها بالعلم والمعرفة والوعي الكامل بأن تلك الثورة لم تنقل مشاهد القتل والسبي والظلم ، بل مشاهد الشجاعة والقوة والدفاع والتمسك بالإيمان والصبر وكل الصفات الإيمانية التي يريدنا الله ان نتحلى بها ونستضيئ بها في زمن بات الفساد فيه ايسر منال”.
وختم: “لا بد لنا قبل الختام في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر من التأكيد على استمرار الولاء والنهج الرسالي الذي ركز فيه الإمام على اهمية الحرية الإنسانية ، ونصرة المظلوم التي من أجلها خاض صراعا فكريا وسياسيا هائلا على المستويات كافة”.
ثم قدم مكي درعا تقديرية لجابر، ولفت إلى ان ” هذه اللقاءات التي تجمعنا اليوم والمشفوعة بطابع ديني ، ادبي ، اخلاقي ومن عنفوان ديننا الاشم هي بالحقيقة رشحات من مما ادبنا الانبياء والاولياء مرورا بنبي الله عيسى ، وبنبي الله محمد، هذه اللقاءات هي من بركات رسالتهم السماوية ونحن نفتخر بها”.
بعد ذلك قدم الشاعران موسى جعفر وريمون سعد باقة من الزجل من وحي المناسبة .