بعد أن تسبّب “دانيال” بكارثة في ليبيا… لبنان في عين العاصفة؟!
“ليبانون ديبايت”
بعد إجتياح إعصار “دانيال” ليبيا, الذي تسبب بسقوط آلاف الضحايا, وإنهيار المباني والبنى التحتية, والحديث عن وصوله إلى فلسطين وإغراقها, طُرحت تساؤولات عديدة لدى اللبنانيين, عن إحتمالية وصول هذا الإعصار إلى لبنان.
المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر, أكّد أن “دانيال هي عاصفة من الدرجة الثالثة, وتشبه إلى حدّ ما الإعصار, ولا يمكن أن ينطبق عليها مفهوم الأعاصير التي تحصل بالمحيطات, فهناك خصائص معينة يجب أن تتوفر للحديث عن إعصار ومنها:
1 – سرعة رياح ما فوق 135 كم.
2- امطار طوفانية.
3- عين الاعصار.
4- جدار العين.
5 شكل حلزوني.
وأضاف, “من بين هذه العوامل التي توفّرت في دانيال هي الأمطار الطوفانية, والشكل الحلزوني, لذا لا يمكن القول أن دانيال هو إعصار, إنما هو عاصفة من درجة ثالثة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” أشار خنيصر إلى أن “ما يُجريه المحيط الاطلسي، منذ آواخر شهر آب، عائد لارتفاع درجة حرارة مياهه التي لامست على مدار خط السرطان 31/32 درجة، فهيجانه اليوم يبدو واضحاً من خلال الإعصارين المسيطرين عليه، إعصار Lee الذي وصل الى الدرجة الخامسة واليوم أصبح درجة ثالثة وإعصار Margot درجة أولى”.
وطمئن خنصير اللبنانيين, بالقول: “لا خوف على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حتى الساعة، فأجواء الطقس ما زالت معتدلة وخط المنخفضات والأمطار لم يُرسم بعد على الخرائط الجوّية نحو لبنان وسوريا”، معتبراً أن “لبنان بأمان, وطقسه صيفي معتدل والحرارة ضمن معدلاتها الموسيمية”.
ولفت إلى أن “على مواقع التواصل الإجتماعي, ينتشر أحيانًا فيديوهات قديمة, تُنسب الى غرق غزة, إلّا أن المياه التي تساقطت في فلسطين كانت حوالي الـ 15 مم بساعة واحدة, بينما في ليبيا بـ 35 ساعة تساقط 400 مم”, مشيراً إلى أنه “لو كان هناك أي ضرر على فلسطين أو لبنان لكان دقّ ناقوس الخطر, كما أعلن مسبقا أن شمال ليبيا نحو الدمار من بنى تحتية وغرق منازل وهدم طرقات وجرف سيارات نحو البحر, بسبب دانيال”.
وشدّد خنيصر في الختام, على أنّ “أي تحذيرات من أن دانيال سيصل إلى لبنان وسيتجدّد هي باطلة ولا أساس لها من الصحة”, جازماً أن “دانيال اختفى, ولو يعد له وجود على الخرائط”.