ظهور رغوة بيضاء على أحد شواطئ البحر
وتداول المصطافون صورا صباح اليوم الأحد، تكشف ظهور كتل ورغاوٍ بيضاء اللون على شاطئ بورسعيد المطل على البحر الأبيض المتوسط، معبرين عن انزعاجهم منها خاصة أنها تأتي بعد أيام من ظهور لون أخضر بشواطئ المحافظة تبين لاحقا أنها تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكشف الدكتور فريد إبراهيم الدسوقى عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد أن هذه الكتل تسمى بزبد البحر، وأن الظاهرة فى حدودها الطبيعية الآمنة.
وقال إن سبب الظاهرة يرجع إلى أن البحر يقوم بتنظيف نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج يتم قذف بعض الرغاوي الطافية نحو رمال الشاطئ، موضحا أنه لوحظ أن زبد البحر أبيض اللون ودون رائحة دلالة على عدم وجود ملوثات ولذا فإن وجود المادة العضوية وهي الدهون ربما ترجع لأن الوقت الحالي هو موسم صيد أسماك السردين بكثرة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل رئيس قسم علوم البحار بالكلية أن هذه الظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة ما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جداً، ولكنها تمتد أحياناً لمسافة خمسين كيلومتراً، مضيفا أن هذه الكتل تتكون من تركيزات أعلى من المواد العضوية المذابة بما في ذلك البروتينات، واللجنين، والدهون.
وكان شاطئ بورسعيد قد شهد الأسبوع الماضي أيضا ظاهرة غريبة أزعجت المرتادين والمصطافين حيث تحولت مياه البحر إلى اللون الأخضر مسببة قلقا كبيرا.