سارة ومريم شقيقتان لبنانيتان تشاركتا الحلم في مونديال قطر.. كانتا صلة وصل بين المنظمين ولاعبي الفريقين الإسباني والأرجنتيني!
رغم أنّ لبنان لم يحجز مكاناً للوصول إلى المشاركة في كأس العالم قطر 2022، إلا أنّ أبناؤه نجحوا في الوصول إلى ما هو أبعد من المشاركة.
فبعضهم كان له بصمة في الفعاليات المقامة، وآخرون في التنظيم والتشجيع، و”مريم وسارة” كانت لهما حصةً كبرى.
مريم وسارة ناصر الدين، شقيقتان من بلدة دير انطار الجنوبية، تشاركتا الحلم سوياً في مونديال قطر 2022، حيث تم اختيارهما لمرافقة المنتخبين الأرجنتيني والاسباني، كمترجمتان بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى.
“على مدى 40 يوماً كنا نرى ميسي كل يوم”، بهذه الكلمات اختصرت مريم في حديثها لموقع بنت جبيل المشوار الذي كان بمثابة حلم لها وحققته بعملها.
وأشارت إلى أنّهما كانتا صلة وصل بين المنظمين واللاعبين، وأيضاً بينهم وبين المشجعين.
وفي التفاصيل، أنّ مريم وسارة ولدتا وترعرعتا في فنزويلا، حيث اكتسبتا اللغة الاسبانية، وعادتا إلى لبنان قبل سنوات قليلة حيث درستا في إحدى الجامعات.
وتروي مريم أنّها بينما كانت تتصفح الانترنت يوماً، قرأت اعلاناً عن حاجة الفريقين لمترجم من قبل جامعة قطر، قدمت فوراً وتم اختيارها، رغم أنّ مجال دراستها ليس الترجمة، بل لغتها الأساسية هي الاسبانية إلى جانب العربية.
وعقب وصولها إلى قطر، طلبوا منها تأمين شخصاً آخراً يجيد الاسبانية، فكانت سارة هي الاختيار الأنسب لمشاركة هذا الانجاز.
وعن تعامل الفريقين وردة فعلهم، لفتت مريم إلى أنّهم أعجبوا كثيراً بالعرب وأخذوا فكرة مختلفة كلياً عن صورة سيئة سابقة، كما أنّهم أحبّوا لبنان من خلالهما وقد يزورونه في أقرب وقت.
“بيضنا وجه اللبنانيين”، بهذه الكلمات تختصر مريم رحلتها القصيرة مع الفريقين، والعميقة بكل تفاصيلها.
تجربة تكاد تكون خيالية، ولكنها لهاتين الشقيقتين باتت واقعاً أجادتا رسمه من خلال سعيهما وراء الفرص التي تأتي مرة واحدة في العمر، فمونديال قطر سيبقى بنسخته فريداً لا يشبه آخر.
ومرة أخرى كما كل مرة، يبرهن الشباب اللبناني أنّه باستطاعته الوصول إلى المحافل العالمية عبر كل الطرق الممكنة.
ربما “مريم وسارة” من القلة الذين لم يسألون “ميسي وينه”، لأنّهما لم تتشاركا فقط معه الفندق نفسه لأسابيع، بل أوصلتا أفضل فكرة ممكنة عن لبنان وشبانه له.
زينب بزي – بنت جبيل. أورغ