كيف قتل جنود الاحتلال الأسرى ال3..رغم طلب النجدة بالعبرية؟
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد فتح الجنود النار على أسير بعد رفعه راية بيضاء، وذلك “بخلاف تعليمات إطلاق النار”، على حد ادعاء جيش الاحتلال.
وأضافت تحقيقات جيش الإحتلال أن “إطلاق النار الأول أدى إلى مقتل اثنين من الأسرى الثلاثة، في حين تمكن الثالث من الهرب مجدداً إلى داخل المبنى، ما دفع قائد الكتيبة 17 إلى الإعتقاد بأن الأسرى هم مجموعة من المقاومة تحاول استدراج الجنود إلى كمين، ولذلك صرخ آمراً الأسير بالخروج إلى خارج المبنى”.
ورداً على ذلك، صرخ الأسير باللغة العبرية “أنقذونا”، ونفذ أمر قائد الكتيبة وخرج من المبنى، ولكن جرى إطلاق النار عليه وقتله.
وأضافت التحقيقات أنه “بعد إطلاق النار لاحظ قائد الكتيبة الملامح الغربية للأسير، وأدرك وجود حدث غير عادي، وبعد فترة وجيزة أدرك الجنود بأنه أحد الأسرى الإسرائيليين وحدث كل ذلك في فترة تراوحت ما بين دقيقة وثلاث دقائق”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري السبت، إن “القوات المسلحة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث”، مؤكداً أنه تم فتح تحقيق في الواقعة، معرباً عن “الندم العميق على الحادث المأسوي”.
وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل الأسرى الثلاثة، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ورفع المحتجون شعارات تطالب بمنح الأولوية لإعادة الأسرى أحياء على الفور في صفقة تبادل وبأي ثمن.
معارك الشجاعية
ولا يزال عدد قتلى جيش الإحتلال يرتفع يوماً بعد يوم في الحرب على غزة، نتيجة المقاومة العنيفة التي يتعرض لها.
وقالت القناة ال12 الإسرائيلية إن 20 جندياً قتلوا في معارك الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأسبوع الأخير.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بهبوط مروحية تقل جنوداً مصابين في ملعب لكرة القدم قرب مستشفى “شعاري تصيدق” بالقدس.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه منذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 445 جندياً وضابطاً إسرائيلياً، منهم 115 قتلوا منذ التوغل البري في قطاع غزة قبل شهرين، بينهم 4 بدرجة عقيد.