التوك توك تاكسي النبطية “للزغير والكبير والمقمّط بالسرير”
“هو ليس موقفَ أو كراج “توك توك” للتكسيّات في النبطية، إنّما “تجمّعًا” بات يعرفه الناس في النبطية والجوار، لا سيّما على خط حاروف، المدينة الصناعيّة، تول والدوير” هكذا يعرّف أصحابها عن تجمّعهم قرب مدرسة الزهراء القديمة في النبطية والمدرسة المهنية الفنّيّة العالية في وسط المدينة “وإلّا سيأتي من يطالبنا برخصة سماح أو رخصة موقف ونحن بغنى عن ذلك” يقول صاحب أحد “التكاتك” حسن عيسى.
و”التكاتك” هنا، جمعٌ بات يطلقه عليها مقتنو هذه المركبات المتواضعة، أصحابها وركّابها ويعرف مفردها بـ”التوك توك”. وقد تجاوز تعدادها فقط في النبطية، للعاملة كتكسيّات أجرة أو لنقل الـ”دليفري” المئة، بحسب تأكيد ثلّة من المجتمعين بـ”تكاتكهم” التكسيّات قرب مدرسة الزهراء، المتراوح عددهم بين سبع وعشر.
التوك توك هو الأوفر
يضيف حسن عيسى ردًّا على سؤال “مناطق نت”: “لقد أضحى تكسي التوك توك ضروريًّا في حياة الناس لا سيّما في الوضع الاقتصاديّ الراهن وارتفاع أجرة التكسيّات، إذ تتدنّى كلفة النقل فيه عن السيّارات العاديّة، بثلثين على الأقل”. ويذكر عيسى أن تكلفة التكسي في داخل النبطية لا يتجاوز المئة ألف ليرة، قد يصل إلى مئة وخمسين أو مائتين إلى الأحياء المتفرّعة “لكن عندما نتوجّه صوب حاروف أو تول أو الدوير، أو باتّجاه حبّوش وكفرّرمان، فهذه الأجرة ستتضاعف تلقائيًّا”.
التكاتك” هنا، جمعٌ بات يطلقه عليها مقتنو هذه المركبات المتواضعة، أصحابها وركّابها ويعرف مفردها بـ”التوك توك”. وقد تجاوز تعدادها فقط في النبطية، للعاملة كتكسيّات أجرة أو لنقل الـ”دليفري” المئة، بحسب تأكيد ثلّة من المجتمعين بـ”تكاتكهم” التكسيّات قرب مدرسة الزهراء، المتراوح عددهم بين سبع وعشر.
وفي السؤال عن وضعهم القانونيّ كموقف “تكاتك” في هذه الجهة من النبطية، يتناوب أكثر من صاحب توك توك على الإجابة في أنّ “تجمّعنا هنا ليس كراجًا أو موقفًا، هو مجرّد نقطة ننطلق منها لنرتزق. يأتي أحيانًا درّاجون من قوى الأمن الداخلي ويسألون عن وجودنا هنا، ونجيبهم أنّنا لا نبحث عن المشاكل، بل عن سبيل للعيش بكرامة، فلا عمل آخر لنا أو مردود اقتصاديّاً يغنينا عنها في الوقت الراهن، فيغادرون”.
أكثر من مئة توك توك
اقتنى السائق زكريّا زعيتر توك توك منذ نحو سنة “أخرجُ به صباحًا على باب الله، أساعد الناس فأنقلهم ويساعدونني في دفع أجرة متواضعة لي، والحياة تبادل”. ويضيف إلى “مناطق نت”: “في النبطية عشرات التكاتك، قد يتجاوز الرقم المئة، وثمّة إمكانيّة للجميع في أن يشتغلوا ويرتزقوا، بين تكسيّات ودليفري وغيرها، ونعمل قدر المستطاع على إعانة بعضنا البعض، وتوفير الشغل للجميع”.
يؤكّد السائق علي معتوق في حديثه إلى “مناطق نت” أنّ استخدام التوك التوك في النقل والتكسيّات “أوفر بكثير من سيّارة التكسي العاديّة خصوصًا مع غلاء البنزين، وبات من مصلحة الناس اعتماده كوسيلة نقل توفر على جيوبهم الكثير الكثير، حتّى أنّ مصروف التوك توك في استهلاك مادّة البنزين يختلف كثيرًا عن مصروف السيّارة العاديّة، فمثلًا، قد تحتاج الأخيرة إلى خمسمائة ألف ليرة إلى الدوير بينما لن يتجاوز مصروف التوك توك مائة وخمسين ألفًا أو مائتيّ ألف”.
للكبير والزغير والمقمّط بالسرير
يعتبر أصحاب التوك توك أنّه أضحى ضروريًّا في حياة الجميع، ويقول علي معتوق في هذا الصدد: “التوك التوك لمصلحتنا كوسيلة نعتاش منها ونُعيل أهلنا أو عيالنا، وللناس جيّدة توفّر على جيوبهم كثيرًا، نحن نسعى إلى عمل شريف، والتوك توك أقلّ المستطاع اليوم في ثمنه ومصروفه ومردوده”.
ويشير معتوق من باب التوفير على الناس إلى “أنّ سيارة التكسي لا يمكنها أن تتحرّك براكب واحد، بل تنتظر لكي يكتمل عدد ركّابها، وإلّا فالتاكسي فيها يتراوح بين 700 و800 ألف ليرة على الأقلّ في داخل النبطية، بينما التوك توك يتحرّك براكب واحد وبأقل بكثير من التكسي العاديّ، في أجرة تتراوح بين 100 ألف ومائتين ليس أكثر”.
أمّا السائق علي حسن السيّد الذي عاد لتوّه من “توصيلة” داخل النبطية، فيشير إلى “أهمّية التوك توك عند الركّاب في توفير الوقت والمال، في بادئ الأمر، كان بعضهم يستحي أو يخاف من الركوب في عرباتنا الصغيرة، أمّا اليوم فقد أضحى وسيلة نقل أساسيّة لتلامذة المدارس وطلّاب الجامعات، للكبير والزغير والمقمّط بالسرير”.