ظاهرة فتاكة تعصُف بالشباب اللبناني… اليكم التفاصيل
“ليبانون ديبايت”
دعت نقابة الصيادلة في لبنان وجمعية جاد, برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, إلى حضور مؤتمر تحت عنوان “حماية المجتمع من الإدمان ومكافحة تهريب الأدوية”, وذلك يوم الخميس المقبل في 15 شباط الحالي.
هذه الدعوة لا تتعلّق بالإدمان على المخدرات تحديداً بقدر ما تتعلّق بالإدمان على الأدوية المخدرة في ظل تنامي تهريب الأدوية ومنها الأدوية المخدّرة وتلك المتعلّقة بالأعصاب.
في هذا السياق, أكّد نقيب الصيادلة جو سلوم لـ “ليبانون ديبايت”, أن “أخطر أنوع الأدوية المهرّبة التي تدخل الأسواق اللبنانية, هي أدوية الأعصاب”.
ولفت إلى أن “نسبة الإستيراد من أدوية الأعصاب إنخفضت بنسبة 50% في ظل الأزمة التي عصفت في لبنان, وهذا مؤشّر على أنه عندما تنخفض نسبة الإستيراد بهذا الشكل, هذا يعني ان هناك كثير من هذه الأدوية تدخل السوق اللبناني بطريقة غير شرعية”.
وأشار إلى أن “هذا الأمر سيشجّع على المزيد من الإدمان عند فئة الشباب, لا سيّما أن الصيدلي والطبيب يراقبان كيفية إعطاء الدواء, وبالكمية المطلوبة علمياً, إلا أنه اليوم هناك سهولة غير مسبوقة بالحصول على هذه الأدوية, الأمر الذي يؤدي حتماً إلى الإدمان”.
وكشف عن أن “بعض الصيدليات تتلقّى تهديدات من بعض الأشخاص الذي يأتون لشراء هذا النوع من الأدوية, على اعتبار أن هذا المريض أو الشخص تعوّد على هذا الدواء وأدمن عليه, لا سيّما في ظل انتشاره الكثيف الذي كان وما زال يحصل في خارج نطاق الصيدليات, عبر تجار الشنط وغيرهم”.
واعتبر أن “هذا الأمر خطير جداً, لا سيّما أنه سينعكس على مستقبل الشباب اللبنانيين, وأن الأمر سيشكّل خطراً كبيراً على المجتمع, ويؤدي ذلك تلقائياً إلى تفكّك أسري, وإجتماعي وغيره”.
وأكّد أن “هذه الأدوية تدخل لبنان من عدة دول, لذا هناك أهمية كبيرة للمؤتمر الذي سينعقد في 15 شباط الحالي, حتى انه ستصدر توصيات مهمّة عنه, إضافة إلى إيعاز كافة الأجهزة الأمنية أن تلاحق هذا الأمر, على اعتبار أنه أخطر ما يكون على مستقبل الشباب وعلى اللبنانيين بشكل عام”.
وكشف سلوم, عن أن “التوصيات ستشمل تعديل بعض القوانين, والتشدد بضبط هذه المخالفات, وغيرها”, مشدّداً على “اهمية هذا اللقاء كونه الأول من هذا النوع, وبحضور رئيس الحكومة, إضافة إلى عدد كبير من القضاة, ومن رجال الأمن”.