لشيخ صادق في تشييع شh داء النبطية: المقاwمة هوية وعقيدة وقناعة متجذرة وليست فريقًا يسهل عزله
شيّعت مدينة النبطية 7 من شهدائها المدنيين الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي في 14 شباط.
بدوره، ألقى إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق كلمة أشار فيها إلى أنّ “إمتزاج الدمّ على ثرى الجنوب بين المدنيّين الصامدين والمقاومين الأبطال بجناحيهم العزيزين “أمل” و”حزب الله”، يؤكد إلتحام شعبنا وقوانا مع ثقافة المقاومة وإيمانه بها واحتضانهِ لها، كما ويؤكد بأن المقاومة هوية وعقيدة و قناعةٌ متجذرة، وليست فصيلًا أو حالةً أو فريقًا يسهل عزله أو هزيمته”.
وشدد على أنّ “الدمِ البريء الزاكي الذي أريق ظلمًا وعدوانًا وهمجيةً بالأمس في النبطية في منزلٍ آمنً يضمّ أبًا و خمسة نساءٍ وطفلين في عمر الرياحين هو فعلٌ يضيف الى سجلِ العدو الخالي إلا من الإجرام والمجازر وصمةً جديدةً ويُثبت تعمّدهُ وإمعانهُ في سحق كل المعاني الإنسانية والمواثيق والشرائع الدولية”.
وأضاف الشيخ صادق “فلا غرو حيال هذا الإجرام الصهيوني المتمادي على أهلنا و حرب الإبادة التي يمارسها في غزة، أن نزداد قناعةً وتشبثًا بخيار المقاومة سبيلًا وحيدًا لصون وطننا وحفظ أمنهِ وتعزيز قوتهِ ولجم العدو الصهيوني عن مزيد من المجازر التي يقترفها اليوم وفي المستقبل”.
وأكّد أنّ “استجابة مقاومتنا لأستغاثة أهلنا في غزة، بالحكمة و الشجاعة والبصيرة التي مارستها، تأتي من جهةٍ منسجمةً بوضوح مع قيمنا الدينية وآدابنا الأجتماعية و والأخلاق الأنسانية في التعاطف مع المظلوم، وتُبرِزُ من جهة أخرى جهوزية المقاومة وشعب الجنوب لمواجهة أيّ اعتداء محتملٍ على أرض الوطن وترابه ولا يخفى على أحدٍ أطماع العدوّ في أرضهِ ومياهه، وأجزاءٌ منها لا زالت تحت سيطرته تفضحُ هذه الأطماع، وهو ما يجدر بكل اللبنانيين الذين يهمهم سلامة لبنان وسيادته التنبّه إليه”.
وذكر الشيخ صادق أنّ “وراء الحرب المسعورة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزّة، واعتداءاته الحاقدة على جنوب لبنان تحكي بربرية هذا الكيان ومدى تعطشهِ لإراقة الدماء، يُغريه على ذلك الدعم”.