حركة أمل وأهالي النبطية الفوقا أحيوا ذكرى أسبوع شه,,,داء مجزرة النبطية
حيت حركة أمل وأهالي بلدة النبطية الفوقا ورابطة آل برجاوي، يوم أمس الثلاثاء، ذكرى أسبوع شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مدينة النبطية، بحفل تأبيني أقيم في حسينية البلدة.
وفي كلمة له، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي: “نجتمع اليوم لنؤبن كوكبة من الشهداء سقطوا جراء جريمة بشعة ارتكبها العدو”، مضيفًا أن: “هذا العمل الجبان لا يجب أن يهزّ إيماننا بمقاومتنا وإيماننا بالتصدي للعدو، ولا يجب أن نتأثر به على المستوى العقائدي بمواجهة الصهاينة، نعم إنها جريمة تُدمي القلب ولكن ما يُدمي قلوبنا أكثر هو سكوت الأمة العربية بأجمعها ما عدا بعض الشرفاء”.
وتابع: “من هنا من بلدة الشهداء؛ نقول لكل المتآمرين والمطبّعين: لا تتوقعوا خيرًا من الصهاينة، فكل ما يجري في منطقتنا هو محاولة للسيطرة عليها وعلى اقتصادها وعلى شعوبها وعلى إمكاناتها وقدراتها .. وللأسف لا أحد يحرك ساكنًا فكيف لأمة عربية أن تسكت والأبرياء يُقتلون في كل يوم، وكيف لا يُحركون ساكنًا والأبرياء من أطفال ونساء المسلمين يُذبحون في كل يوم بغارات وحشية يقوم بها العدو على مرأى العالم كله”.
وتوجّه قبيسي للمجتمع الدولي الذي وضع قوانين حقوق الإنسان وقوانين مجلس الأمن الدولي واتفاقات تحمي الأبرياء والمدنيين في الحروب، قائلًا: “ما كان موقفكم عندما دمرت المدارس والمستشفيات في غزة؟ ألا ترون حجم الجريمة التي ترتكبها “إسرائيل” لتتخذوا موقفًا حقيقيًا بوقف إطلاق النار أو بحل لهذه المسألة؟”.
وأضاف: “لقد ثبتت الأيام وبشكل قاطع أن الصهاينة لا يفهمون سوى لغة المقاومة التي دافعت عن بلدنا لبنان وحمت حدوده وحافظت على سيادته واستقراره، هذه المقاومة التي ضمّت كل الأحزاب والتيارات الوطنية التي قارعت العدو هي التي تجيد حماية الأوطان، وهي التي تتقن قتال الصهاينة ومواجهتهم لحماية بلدنا”.
كما توجه قبيسي إلى الداخل اللبناني بالقول: “لا يُعقل أن يكون بلدنا منقسمًا أمام الاعتداءات الخارجية، فهذا أمر غير مقبول، ونحن نعي تمامًا الاختلافات الداخلية والمناكفات السياسية واللغة المذهبية والطائفية التي تسيطر على عقول بعض الساسة في الداخل اللبناني وعلى مستوى تركيبة الدولة، نبرر مواقفكم في حال السلم ولكن ما هي حُججكم في ظل الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية على بلدنا أن لا تتوحدوا لمقارعة ومواجهة هذا العدو”، مؤكدًا أن: “من الواجب هذه الأيام أن يتوحد الجميع، معارضة وموالاة، لوضع خطة مواجهة مع العدو الصهيوني لنحمي لبنان، لا أن يكون قسم من اللبنانيين يتفرج وقسم يواجه، فهذا الأمر لا يخدم بلدنا ولا يحمي حدودنا ولا سيادتنا”. وقال: “نسأل الله أن يهدي الجميع في الداخل والخارج لكي يقفوا وقفة ضمير حر إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وختم قبيسي بأنّ: “خيار المقاومة هو الخيار الأجدى وخيار الشهداء هو الطريق الأصوب، فمن قدّم دماءه في سبيل الوطن هو شهيد ومن يتفرج هو شريك بالجريمة، لافتًا إلى أن: “هذا العدو إن لم يجد من يردعه ويقارعه فسيتمادى، فالقضية ليست في غزة فقط؛ بل إن الدور آت على الجميع إذا لم يتخذوا موقفًا رادعًا”.