“تسلّل تحت جنح الظلام”… ماذا يحصل في بلدة الكفور الجنوبية؟
“ليبانون ديبايت”
عمد مجهولون منذ أيام إلى إشعال النار مجددًا بمكب عشوائي للنفايات يقع عند الأطراف الشرقية لبلدة الدوير، حيث غطت سحب الدخان السوداء الكثيفة أجواء بلدات تول والكفور والدوير والشرقية وحبوش ودير الزهراني والنبطية، بفعل ما يحتويه من إطارات مطاطية ومواد صناعية وبلاستيكية، حملت معها الروائح الكريهة.
وتسبّب هذا الأمر بأضرار صحية وبيئية لدى الكثير من المواطنين الذين طالبوا الجهات القضائية والأمنية والبلدية بوضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تهدّد حياتهم وصحتهم بأمراض سرطانية وغيرها، وهذا ما يُعيد المخاوف من تكرار سيناريو “محرقة الموت” في وادي الكفور.
في هذا السياق، يؤكّد عضو المجلس البلدي في بلدة الكفور أحمد مطر عبر حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “وادي الكفور هو كبير جدًا، وبإمكان أي شخص من البلدات المجاورة الوصول إليه، لا سيما أن المنطقة بشكل كامل إعتادت فكرة رمي النفايات في هذا الوادي”.
ويُشير إلى أن “ما يحصل اليوم في المنطقة هو أن هناك بعض الأشخاص تتسلّل ليلًا إلى وادي الكفور وتقوم بحرق النفايات والإطارات غير آبهة بالأضرار والكوارث التي ستنجم عن هذا الفعل، كما أن وادي الكفور بعيد عن الأماكن السكنية لذلك من الصعب رصد من يقوم بهذا العمل”.
ويوضح مطر: “نحن نتابع مهامنا ونستجيب لشكاوى المواطنين بشكل دائم، وأي مخالفة تصل إلينا على الفور يتم إتخاذ الإجراء المناسب لمعالجتها من قِبل شرطة البلدية، خصوصًا إذا أرسل أحد المواطنين لنا صورًا يظهر فيها دخان من الوادي، لكن هناك بعض الأمور لا يمكن ضبطها لأنها تفوق قدرتنا على مواجهتها وهي بحاجة إلى جهود مكثفة من قبل الدولة اللبنانية”.
وفي الختام، يتطرّق مطر إلى قضية معامل حرق الإطارات “محارق الموت” في الكفور، ويقول: “لن نقبل بأن تُعاود هذه المعامل عملها وهي لا تزال مقفلة ولن يكون هناك مجال للنقاش في هذه المسألة، وفي حال أرادت أي جهة تخطينا سنقف بوجه هذا الإجرام إلى جانب أهلنا وشعبنا لرفع أي ضرر قد يلحق بهم”.