أخبار النبطية

طوبى لأولئك الذين يترجلون صعودا نحو السماء …. محمد مرتضى جواد علي احمد ” علاء” ليث ترجل عاشقا للحسين

اليوم وبصمت مطبق احتضن تراب كفررمان ليثا من ليوث الجنوب أبى إلا أن يلتحق بقافلة الشهداء مغادرا على عجل وكان قدرنا ان يكون الوداع من بعيد . كنت يا ” علاء ” تغادرنا بصمت عيوننا لم تتكحل بنظرة وداع منك ولكن قلوبنا حتما كانت تلهج شوقا لرؤياك . نعم يا ” أبا جعفر ” قدرنا ألا نشتم رائحة دمك الزكي الذي رويت به تراب كفررمان والجنوب وانت تغادرنا الى عليين .

والحديث عن ” علاء ” يطول ولا ينتهي ذلك الفتى الذي انتسب الى صفوف المقاومة الاسلامية ولم يبلغ الثامنة عشر من عمره بعد في اواخر ثمانينات القرن الماضي فأمضى ما يزيد عن 35  عاما في الجهاد وتدرج في ساحاته وقد عرفته السهول والروابي والوديان والجبال مقاوما مقداما شرسا في مقارعة العدو وكان عاشقا لتراب الارض   وكنا نفخر انك المقاوم الذي قارعت العدو الصهيوني من ” طهرة ” الى ” الدبشة ” و” علي الطاهر ” و” سجد ” و” بئر كلاب ” و ” جبل صافي ” والقائمة تطول .

وعام 2000 كان التحرير لكنك يا ” ابا جعفر ” لم تغادر سوح الوغى لأنك آمنت بفلسطين وتحريرها فبقيت قابضا على البندقية وعينك على عدو آمنت انه يجب أن يزول من الوجود .

الميادين تحسب لك يا ” علاء ” انك لم تغادرها  يوما  ولم تتخلف عن واجب جهادي يوما من العام 2006 الى معركة الدفاع عن لبنان بوجه التكفيريين هذا ما نعلمه عنك وربما ما لا نعلمه عنك وعن سيرتك الجهادية اكثر بكثير .

اما الحديث عن ” ابي حعفر ” لا تختزله كلمات وسطور ذلك الجنوبي الاسمر الذي كلما تلتقيه لا يطيب له الحديث الا عن الصراع مع العدو بلغة المؤمن الصابر المحتسب المفتخر بالشهداء حتى صار واحدا منهم .

” ابو جعفر ” ذلك الشاب المتوهج دوما بحب ” المقاومة ” والمؤمن العنيد بخط الولاية الزاهد في الدنيا لم يسع يوما الى مال وكانه كان يعشق حياة الفقراء متنظرا لقاء الله مع الشهداء .

اليوم كفررمان ترابها احتضن جسدك الطاهر يا ” علاء ” مواسيا للحسين كيف لا وانك بت في العراء ليلة مخضبا بدمك حسبناها نحن ليلة قاسية وطويلة وانت الشهيد المحتسب قد جاورت فيها الشهداء واختلط نور وجهك بأنوارهم الى جوار رفيق دربك الشهيد الحاج علي معلم .

كفررمان لا تحزني .. غادرنا ” ابو جعفر ” على عجل ولكن حسبنا انه ترك لنا سيرة نعتز ونفتخر بها نرويها جيلا بعد جيل للاتين بعدنا نفتخر بمآثرك وسيرتك الجهادية والانسانية .

يا ” ابا جعفر ” نتحدث عنك بفخر ….. نم قرير العين ….. ترجلت اليوم صعودا الى السماء  شهيدا عزيزا حرا كريما في جوار الحسين والشهداء .

هذا قضاؤك وهذا قدرك وانا لمؤمنون .. وانا لله وانا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى