«صحتين وعافية».. «دولفين» ينقذ أهالي غزة من الجوع

بعد عناء دام لأكثر من عام.. قام صياديون من خان يونس جنوب قطاع غزة بالخطأ بصيد دولفين خلال ممارسة مهنة الصيد، وانتشرت صورة الصياد على السوشيال ميديا مع التعليقات الإيجابية. بالنصر لهم على ما يحدث لهم من عدم وصول الإعانات والمؤن الغذائية لهم.
وقال أحد متابعي فيسبوك:” وفي السماء رزقكم، صيد سمك دولفين في غزة من بين مخاطر البحر، ربي يأتي بالنصر والتمكين القريب إن شاء الله”.
وأضاف آخر :” صحتين وعافيه مشهد مُبهج لصياد من غزة يصطاد دولفين على بحر خان يونس، الله يفرح أهلنا بالنصر والأجر بعد الصبر، يارب إنهم مستضعفون في الأرض يخافون أن يتخطفهم الناس يارب آويهم وأيدهم بنصرك وارزقهم من الطيبات وبرحمتك ياأرحم الراحمين ياأرحم”.
وقبل بدء الحرب، اعتاد الصيادون في غزة على إعادة الدلافين التي تعلق في شباكهم إلى البحر، لكن ظروف الجوع والحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا، جعلت من لحم الدولفين وجبة تسد ولو جزءا من جوع سكان غزة، لهذا اضطرت عائلة فلسطينية إلى “طهي” دولفين جرفته المياه إلى الشاطئ جنوبي قطاع غزة، لتأمين وجبة تسد جوعهم.
وتحولت مساحات ضيقة من بحر غزة إلى مصدر طعام لسكان القطاع، الذي يعيش حصارا خانقا وقيودا إسرائيلية تجعل وصول المساعدات الإنسانية إليه صعبا.
ومن جانب آخر تحذر منظمات محلية ودولية منذ أشهر من تفاقم الجوع بين مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، وسط شح شديد في المساعدات الإنسانية، ويقدر عدد الدلافين المخططة في البحر المتوسط بأكثر من 100 ألف، رغم أن مشاهدتها قرب ساحل قطاع غزة كانت نادرة للغاية، وأحيانا ما تجرف المياه أفرادا مريضة أو ضعيفة من هذا النوع من الدلافين، وتبقى فرص بقائها على قيد الحياة ضئيلة.