سرقة الأسلاك الكهربائية في النبطية تتعاظم والشيخ صادق يصفها بالظاهرة الخطيرة
موجة استنكار عارمة، دينية وبلدية، لاستمرار عمليات السرقة للأسلاك الكهربائية في منطقة النبطية، من قبل عصابات الليل التي تتحرك عند انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي، وخلال الطقس العاصف والماطر، وهمّها جني الأرباح على حساب حياة وسلامة السكان.
وتباع المسروقات لبؤر كسر السيارات، حيث يتجاوز سعر كيلو النحاس أكثر من 60 دولاراً، وبالتالي هي تجارة مربحة لتلك المافيات التي لم توفّر بلدة أو قرية في مناطق الجنوب والنبطية.
في هذا السياق، سجل قيام تلك العصابات بمحاولة سرقة الكابلات الكهربائية على محطة مياه زوطر الشرقية خلال طقس عاصف، إلا أن شباب البلدة تمكنوا من القاء القبض على شخصين، تم تسليمهما لمخابرات الجيش في النبطية وهما لبنانيان. كما طالت السرقة محطّة تغذية الماري بالمياه للمرة الثانية، فيما أوقفت مخابرات الجيش في النبطية سورياً سرق العديد من ماكينات الانترنت في بلدة دير الزهراني، بعد سرقة العديد من تلك الماكينات في بلدة زبدين الجنوبية.
وكان مجهولون قد أقدموا على سرقة أسلاك كهربائية عن الشبكة العامة في بلدة حبوش، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن المنازل المحيطة، مع العلم أن السرقة تمت من 4 مسافات حيث بلغت المسافة المسروقة 600 متر. وفيما حضرت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي وعاينت الشبكة التي سرقت عنها الاسلاك، تقدم المواطنون المتضررون بشكويين لدى بلدية القرية وشركة الكهرباء.
في هذا الإطار، تشير مصادر بلدية، عبر “النشرة”، إلى أن ظاهرة سرقة الاسلاك الكهربائية في القرى والبلدات الجنوبية متواصلة، بعد أن عادت إلى الظهور بشكل مخيف لا يخلو من الحرفة والاتقان، حيث تتم معظمها عند منتصف الليل أو الفجر، مؤكدة أن مجهولين أقدموا، منذ أسبوع، على سرقة 1600 متر من الاسلاك في محلة القلع في بنت جبيل.
وتوضح أنه سبق ذلك عدة سرقات لكابلات بطول 300 متر، بين بليدا وميس الجبل وبين دير انطار ودير كيفا، فضلاً عن سلسلة سرقات عشوائيّة لخطوط التوتر في بلدات ديرسريان وعلمان والطيري والخردلي ووادي الليمون، قدرت بحوالي 15 طناً من النحاس الأحمر.
وتلفت المصادر إلى أنه لم تسلم بلدة جنوبية من سرقة أسلاكها الكهربائية، ما يؤكد أنها تجارة مربحة للسارقين، مشددة على أن الخطّة الأمنيّة المتخذة كفيلة بقمع هذه السرقات وتوقيف مرتكبيها واحالتهم على القضاء المختص، كاشفة أن العصابات تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين ومن البدو الرحّل.
من جانبه، يشير مفتي وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق إلى أنّ عمليات السرقة باتت تشكل ظاهرة خطيرة، تستهدف أغلبها كابلات شركة الكهرباء، مما يجعل وصول التغذية للأحياء والمنازل متعذراً، ما يقتضي مواجهة هذه الظاهرة باجراءات أمنية عاجلة.
بينما يلفت نائب رئيس بلديّة يحمر فؤاد قرة علي إلى أن اللصوص كانوا قد سرقوا خطوطاً متعددة في البلدة، أثناء انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، مما حرم المنازل المحيطة من التيار، الذي لم تعرفه حينها البلدة سوى لمدة نصف ساعة يومياً، ويوضح أن البلدية تقدمت بشكوى للقوى الأمنية من دون أن يتم توقيف الفاعلين.
النشرة