سرايا صيدا الحكومي مهددة بالاقفال التام بسبب نفاذ مادة المازوت.. المحافظ ضو: لا نستطيع الصمود وسنتوقف عن العمل في خلال ايام
في جلسة مصارحة مع اعلاميي منطقة صيدا بدا محافظ الجنوب منصور ضو المعروف بمناقبيته وانتمائه حتى اخر رمق الى الدولة ومؤسساتها بالرغم من كل عيوبها خصوصا في ظل الازمة الراهنة ممتعضا وناقما وحزينا في آن الى ما آلت اليه اوضاع الادارات الرسمية وهو الذي بذل جهودا جمة منذ توليه مهامه في العام 2014 من اجل مكننة ادارات المحافظة وتوضيب وترتيب مبنى المحافظة باعتباره وجه الدولة وممثل سلطتها الرسمية الا انه وبعد ثورة 17 تشرين 2019 وما تلا هذا التاريخ من ازمات وانهيارات في هيكل الدولة ترك بلا شك تداعياته على سرايا صيدا الحكومي وما تجمعه من ادارات تمثل قلب الجنوب النابض وبالرغم من ذلك بقي المحافظ ضو يبذل جهودا متواصلة من اجل انتظام العمل في الادارات الرسمية بالرغم من العواصف المادية والاقتصادية وحتى الصحية ( كورونا ) التي عصفت بالبلاد وامعنت في اهتراء مفاصل الدولة وهو لم يبخل في ذلك من اللحم الحي من اجل الاستمرارية وتسيير شؤون المواطنين ومعاملاتهم على كافة الصعد .
المحافظ ضو وكما عهدناه كان شفافا وصريحا في توصيف الواقع الذي وصلت اليه سرايا صيدا الحكومي وهو قال ” انه لم يعد باستطاعتنا الصمود وسنضطر آسفين للتوقف عن العمل في خلال ايام معدودات بعد نفاد كمية المازوت المتواضعة لدينا “.
مشددا ان من حق المواطن ان يعرف الحقيقة كما هي ولماذا سرايا صيدا توقفت عن العمل في حال رفعنا اوراق نعتذر فيها عن خدمته .
ولفت ضو انه من السهل جدا الانتقاد والتنظير ومساءلة المسؤول عند اي هفوة ولكن بالمقابل لا احد يسأل ما هي امكاناتك ومقدراتك التي تعمل بها والسرايا متروكة لمصيرها منذ تاريخ 17 تشرين 2019 ولا احد يسأل عن متطلبات الادارات فيها حتى تستمر .
اذن سرايا صيدا مهددة بالاقفال والتوقف عن العمل قريبا جدا وهذا يعني شللا في كل مفاصل القطاعات الحيوية ولا سيما البلديات والتوقف عن استقبال معاملات المواطنين وبالتالي تعطيل اشغالهم واعمالهم وهذا يعني ايضا اهتزاز سلطة الدولة جنوبا ، وكأن المواطن لا يكفيه ما يعانيه من ازمات يومية حتى تضاف اليها ازمة جديدة تتمثل بامتناع ادارات الدولة قسرا عن تقديم الخدمات له لتسيير شؤونه.
فمن يتحمل مسؤولية ان تقفل سرايا صيدا لعدة ايام وما يستتبعه ذلك من شلل على مختلف المستويات وهل من يتلقف المبادرة أقله بتأمين مادة المازوت لضمان استمرارية عملها او تأمين خط الخدمات لاربع ساعات بالحد الادنى باعتبارها ملك الناس ولخدمة شؤون الناس ام اننا مقبلون على حلقة جديدة من حلقات انهيار الدولة لا شك انها ستكون الاصعب نظرا للاهمية التي تشكلها السرايا للمواطن في مجمل جوانب الحياة !!!