بالصور : روضة كفررمان الرسمية اختفلت بتخريج أطفالها تحت عنوان “غرس ثائر” برعاية النائب هاني قبيسي
رعى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي اقامته روضة كفررمان الرسمية بعنوان “غرس ثائر”، وحضره ممثلا النائبين ناصر جابر ومحمد رعد، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا، رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الدكتور مازن قبيسي، رئيس بلدية كفررمان هيثم ابو زيد، رئيسة دائرة التربية في النبطية نشأت حبحاب، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في النبطية آنا الصباغ، ممثل المجموعة الثقافية اللبنانية عفيف حيدر، ممثل منتدى مدراء المدارس والثانويات في لبنان فؤاد ابراهيم، مديرة روضة كفررمان مايا ضاهر، ضيفا الشرف المربية انطوانيت الحلو وكمال غبريس، مديرو مدارس وفاعليات ومخاتير وذوو الطلاب.
ضاهر
بعد دخول موكب الطلاب المتخرجين، والنشيد الوطني، قدم طلاب من الروضة لوحات فنية واستعراضية، ثم حيت مديرة روضة كفررمان الجيش اللبناني والمقاومة وشعب الجنوب في عيد المقاومة والتحرير.
وقالت: “إننا اليوم نغرس في روضتنا القيم الصحيحة، نعلم أطفالنا التفكير والتحليل والمطالبة بالحقوق”.
أضافت: “أطفالنا أنتم الأمل، أنتم غرسنا الثائر، نلتقي في العام المقبل مع غرس جديد وأمل أفضل”.
قبيسي
بدوره، قال قبيسي: “الوطن والمواطن ترعاهما اياد بيضاء لادارة نفتخر بها ولاساتذة نشد على اياديهم المعطاءة التي تطلق هذه الثورة في ارجاء الوطن ناشرة المعرفة والعلم والنور، لتنطلق ثقافة جديدة بأننا لن نسكت ولن ننهزم ولا نرضى بأن تدمر المدرسة الرسمية بشائر أمل وفرح رايتها في عيون الاطفال الذين اتوا الى روضة كفررمان الرسمية لتتسع جدرانها وافاقها الى حدود الوطن لتكون معلما ثقافيا وطنيا بادارة صادقة وبهيئة تعليمية تربي اجيال المستقبل”.
اضاف: “في ظل هذه الاجواء لا يمكن للبنان الا ان يكون وطن الخير والمحبة والعيش المشترك، هذه ثقافتنا وايماننا بمقاومة ارادت الخير للبنان عبر الدفاع عن ارضه والحفاظ على العيش المشترك وقوة المقاومة وصمود الجيش اللبناني لتكون هذه الدولة حامية للمقاومة والتحرير، هذا العيد الذي يريدوننا ان ندفع ثمن ما قام به مقاومون كبار هم آباء لهؤلاء الطلاب، فزرعوا النصر والعزة والكرامة في ارجاء بلدنا فأرادوا هزيمة لبنان”.
اضاف: “ان خطة تقويض المدرسة الرسمية بدأت منذ ان اقفلت دار المعلمين والمعلمات لمنع تزويد المدرسة الرسمية بأصحاب الخبرة من اساتذة عشنا معهم لفترة طويلة ربوا اجيالا على مساحة هذا الوطن في مدرسة رسمية، هؤلاء الطلاب نشكل معهم مساحة دفاع عن ثقافتنا ورسالاتنا ومؤسسات الدولة بدءا من المدرسة الرسمية التي نريد لها ان تبقى مع كل المدارس الاخرى، فإذا تحدثنا عن دعم المدرسة الرسمية لا يمكن ان نتحدث كأخصام للمدرسة الخاصة، فكلاهما مسرح واسع للتربية والتعليم، لا نريد لاحداهما ان تنطلق على حساب الاخرى بل تكونا واحتين كبيرتين تضمنا انطلاق طلابنا وابنائنا في غرس ثائر يغير مفاهيم الوطن الى واقع الحرية الجديدة، بحيث نتمنى ان يوفقوا في المستقبل بقتل الطائفية والمحاصصة والفساد ويبنوا الوطن الذي ننعم جميعا بحياة عزيزة كريمة فيه”.
وتابع: “هذا التعليم وهذا الاهتمام بالاطفال ان دل على شيء فعلى حرص ووعي من ادارة ووزارة تسعى لحماية التعليم الرسمي في وجه كل المؤامرات، اذ منذ فترة طويلة قال البعض ان التعليم الرسمي يخسر الدولة لانها تنفق الكثير عليه. ان التربية التي نريدها في بلدنا هي تربية الاجيال على قواعد سليمة بحيث نحتضن ابناءنا ليبقى هذا الوطن وطن الشهداء”.
وحيا “كل الذين شاركوا في تحرير ارضنا من براثن العدو الصهيوني”.
وقال: “لبنان يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة جراء سوء الادارة والفساد والطائفية والمحاصصة لكن السبب السياسي لازمتنا هو حصار ثقافتنا ومقاومتنا التي عبر عنها الامام القائد السيد موسى الصدر بأن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. يفرضون على لبنان عقوبات خارجية من شرق وغرب، يمنعون التحويلات والتصدير من بلدنا الى عالمنا العربي والاسلامي لمعاقبة هذا الوطن لانه لم يلتزم بتعليماتهم ولا ينفذ قراراتهم”.
اضاف: “نحن بلد الحرية، تعلمنا من امامنا العظيم الامام القائد السيد موسى الصدر الذي اختطف بسبب قراره الحر وعدم امتثاله لتعليمات الدول وقراراتها، والان خطفوا لبنان بعقوبات اقتصادية وسياسية فحاصروه لتخريبه كما فعلوا بالامة العربية جمعاء، حيث بشروها بربيع عربي كان قتلا وتدميرا وتهجيرا وارهابا”.
وتابع: “لبنان ليس فيه مساحة للفوضى، نريده أن يبقى معافى بكل طوائفه واحزابه وطلابه واساتذته، بأن يكونوا على مستوى الوعي الذي يقدمه الطلاب والشهداء. دفعنا ثمنا غاليا لكن علينا ان ننقذ هذا الوطن، والانقاذ سهل بأن نطبق الدستور والقوانين فننتخب رئيسا للجمهورية دون انتظار تعليمات من الخارج، فنحن كلبنانيين لا نتدخل بانتخابات اي رئيس على مساحة العالم، انما بعض اللبنانيين يصرون على الاختلاف فيرفضون الحوار والتلاقي والتفاهم على تنفيذ الاستحقاقات وينتظرون قرارات الخارج”.
وقال: “نريد تعميم لغة الحوار في بلدنا نحن ابناء موسى الصدر الذي آمن بالعيش المشترك وبالمدرسة الرسمية وبالجيش اللبناني وبالمقاومة، وبأن لبنان هذا الوطن الصغير شكل منعطفا كبيرا في الحياة السياسية والعسكرية والمقاومة في كافة المجالات، لاننا اعتدنا ان تبقى اسرائيل القوة المتفوقة عسكريا والدول العربية مهزومة الا ان لبنان غرس الثوار فحقق الانتصار بشهداء ومقاومين واقتلع الجهل من عتمة الحزن”.
دروع
بعد ذلك قدمت دروع تقديرية لعدد من الشخصيات وتم تكريم الطلاب المتخرجين.
وطنية – تصوير المختار محمد بيطار