النبطية تكرّم الأديب ماهر الحاج علي الأحد المقبل
تكرّم مدينة النبطية، بلديتُها وجمعياتٌ وهيئات أهليّة فيها وفي المنطقة، الأديب المربّي الأستاذ ماهر حبيب الحاج علي في احتفال يقام عصر الأحد في 16 تموز الجاري، في قاعة ومسرح ثانوية حسن كامل الصبّاح الرسميّة، برعاية رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل.
في تكريم الأستاذ ماهر، يُكرّم الحبُّ والوفاء والنقاء في النبطيّة، وقد جلّلت هذه الصفات صاحبنا الأديب الفنّان، إلى جانب ما بذله من جهد وتضحية تجاه التعليم الرسميّ وكذلك التعليم الخاص في النبطية والجوار، وفي ظروف مختلفة، لا سيّما في وقت كانت مدينة النبطية تتعرّض للقصف والاعتداءات الإسرائيليّة، ما أدّى إلى نزوح كثيف منها.
وإلى بذل التعليم في المراحل المختلفة، وفي دور المعلّمين والمعلّمات، والتدريب على مكافحة الأمّيّة، فقد كانت له مساهمات عديدة في فنون مختلفة، من التصوير الفوتوغرافي، إلى أعمال الديكور في الدّور والقصور وغيرها، ناهيك عن مساهمات ثقافيّة وفنّيّة وأدبيّة تُشهد له، في العديد من الهيئات والأندية والجمعيّات وعلى منابر عديدة.
وفي التكريم كلمات من أصدقاء ومحبّين، وتمنحه البلدية “وسام التميّز والإبداع” المذهّب، وتوزّع على المشاركين والحاضرين بطاقتان بريديّتان تحملان لوحتين فوتوغرافيّتين من أعمال الأستاذ ماهر، واحدة للنبطيّة في الأسود والأبيض سنة 1957، وأخرى للجماليّات المعماريّة في النبطية، للقطة شارك من خلالها في معارض محلّية وعالمية، تصوير سنة 1999.
الأستاذ ماهر الحاج علي في سطور
ذوّاقة أدب وشعر وفنون. له كتابات أدبيّة وشعريّة قاربت 700 كلمة ونصّ. ارتقى 35 منبرًا في مؤسّسات تربويّة ونوادٍ ومراكز ثقافيّة. عضو سابق في المجلس البلديّ لمدينة النبطية، ومساهم في نشاطات متنوّعة في جمعيّات وهيئات وأندية محلّيّة. حائز دبلوم الدراسات المعمّقة في العلوم الاجتماعيّة.
أستاذ تعليم رسميّ متقاعد، تعاقد سابقًا مع عدة مدارس خاصّة في النبطية وخارجها، وعلّم في داريّ معلّمات ومعلّمي صيدا والنبطية. عُيّن في العام 1966 أستاذًا في مدرسة زوطر الشرقيّة، نُقل بعدها إلى مدرسة “فريحة الحاج علي” المتوسطة الرسميّة للبنات، وعمل فيها أستاذًا وناظرًا. ثم التحقَ سنة 1994 بثانويّة حسن كامل الصبّاح الرسميّة مُعلّمًا مادة العلوم الاجتماعية وناظرًا.
كُلّف في فترة التهجير القسريّ من النبطية بسبب العدوان الإسرائيليّ، بإدارة مدرسة حومين التحتا الرسميّة. شارك في دورات عديدة لتدريب المعلّمات والمعلّمين في القطاعين الرسميّ والخاص. عيّن مديرًا لمركز مكافحة الأمّيّة في النبطية من قبل “الحركة الاجتماعيّة” في العام 1966. وشارك في اللجان التحكيميّة في مسابقات الإلقاء والفنون في مدارس النبطية.
انصرف إلى موهبته في فنّ الديكور محقّقاً إبداعًا في الدّور والقصور والمكاتب والعيادات والمطاعم في النبطية وفي خارجها. كذلك ارتقى بفن التصوير الفوتوغرافيّ، وتحديدًا التراثيّ منه، إلى المصاف العالميّة ومثّل لبنان في معرض عالميّ للتصوير الفوتوغرافيّ في مدينة فرانكفورت في ألمانيا، في العام 1999، نال على أثره شهادة تقدير من وزير الثقافة والتعليم العالي، آنذاك، الأستاذ محمّد يوسف بيضون. أقام معارض خاصّة وجماعية مع زملائه الفنّانين في العديد من المدن اللبنانيّة وفي النبطية والعاصمة بيروت.