الابيض جال في مستشفى بري الحكومي بالنبطية: تحويل 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة وفتح السوق أمام شركات جديدة
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض “تحويل 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسيتم فتح السوق بشكل اوسع لشركات جديدة تخلق نوعا من المنافسة وتستورد بضاعة جديدة ولا يبقى الامر احتكارا لشركات معينة”.
كلام الابيض جاء خلال زيارة لمستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، رافقه فيها رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة الدكتور هشام فواز، حيث جال في اقسام غسيل الكلى والسرطان وتمييل القلب، برفقة مدير عام المستشفى الدكتور حسن وزنة والمدير الطبي الدكتور علي طفيلي ومديرة التمريض ريما الزعتري.
وقال الابيض بعد الجولة: “القطاع الصحي عانى كثيرا من عبء الازمات المتتالية التي اصابت البلد منذ 3 سنوات وحتى اليوم، وخصوصا جائحة كورونا التي لم تشهد مثلها البشرية منذ اكثر من 100 عام، وقد ابلى القطاع الصحي بلاء حسنا في مواجهة هذه الجائحة ومن ثم الازمات الاقتصادية التي اصابت البلد. وفي الحقيقة ان القطاع الصحي الحكومي يحارب باللحم الحي ولذلك من واجب الحكومة ان تقف الى جانبه وتقدم له كل الدعم”.
اضاف: “من هذا المستشفى وبالرغم من الحادث الاليم الذي وقع في مبناه السفلي في شباط الماضي، وتأثر جراءه الكثير من الاقسام، وفي وقتها تصرفت الادارة بقدر عال من المسؤولية والسرعة واعادت تشغيل اقسام المستشفى وخاصة الحيوية منها والتي لم تتوقف وترافقت مع عملية ترميم وتأهيل وصيانة سريعة كاملة لكل الاقسام. ونحن نحيي المجتمع الاهلي الذي وقف الى جانب المستشفى، وادارة المستشفى التي بحسن ادائها تمكنت من تحمل الاعباء. وكذلك وزارة الصحة كان لها دور في المساعدة وتحمل بعض من اعباء الحادث. واليوم المستشفى يعمل بكامل طاقته ويقدم خدماته لاهلنا في النبطية والجنوب بشكل عام”.
وردا على سؤال عن وضع تكاليف الدواء والمستلزمات الطبية للمستشفيات واحتكارها من قبل البعض، قال الابيض: “بالنسبة لموضوع الدواء المدعوم لدينا نظام تتبع، ونحن نعرف كل الادوية التي تدخل الى البلد وكيف تصل الى المرضى، واليوم خلال جولتي هنا وفي تبنين، سمعت من كثير من المرضى ان الدواء يصلهم”.
اضاف: “اما الادوية او المستلزمات التي هي خارج نظام التتبع ولا دعم عليها، فللاسف كثير من المستلزمات تدخل الى آلية السوق، بمعنى ان هناك تجارا يتوخون الربح، يعني اذا كانت مربحة يتم تأمينها وبالعكس، علما ان القطاع الاستشفائي لا يمكن ان يبقى مرتهنا لهؤلاء التجار الذين يقومون بذلك. من هنا كان لدينا تدبير فقد تم تحويل 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسنفتح السوق بشكل اوسع لشركات تخلق نوعا من المنافسة وتصدر بضاعة ولا يبقى الامر احتكارا لشركات معينة”.
وفي موضوع الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، أكد الابيض أنها “غير مقبولة، حيث جرى استهداف المستشفيات والمباني الامنة وعرض حياة الناس للخطر”، مشيرا الى أنه “جرى نقل كافة مرضى مستشفى صيدا الحكومي نحو مستشفيات النبطية الحكومي وجزين وبنت جبيل لتأمين سلامتهم واستكمال علاجهم”.
ولفت الى “اضرار كبيرة طالت مستشفى صيدا الحكومي”، مشيرا الى أنه “جرى توجيه الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير من قبل رئيس مجلس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة المستشفى لتتولى الهيئة تقييم الاضرار ووضع خطة للمساعدة كي يعود المستشفى الى العمل بأسرع وقت ولكن بظروف آمنة”.
واكد أن “القوى الامنية تعالج الموضوع”، وقال: “الاشتباكات لم توفر مريضا ولا مواطنا ولا مقيما. ان الاستهتار بموضوع السلامة العامة واستهداف المباني الامنة والمستشفيات امر غير مقبول، ويجب على كل الافرقاء التحلي بالمسؤولية والوعي في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به الوطن”.
وزنة
من جهته، شكر مدير عام المستشفى وزير الصحة على “جهوده ودعمه المستمر للمستشفى”، وحثه على “الاستجابة لطلب استكمال مشروع الطاقة الشمسية”.
وأشار الى ان “المستشفى استقبل عددا من مرضى مستشفى صيدا الحكومي وهم يتلقون العلاج داخله ريثما يعاد المستشفى الى العمل”.
ووجه نداء الى “اهلنا في المناطق الجنوبية للتحلي بالهدوء والى قادة الاجهزة الامنية ليكون هناك ردع وضبط للمشاكل الامنية والتفلت الذي يحصل في كثير من البلدات”.
وقال: “تصلنا يوميا حالات صعبة وخطرة جراء هذه المشاكل والاشتباكات بين الاهل والجيران والبلدة الواحدة، ونحن نقوم بواجباتنا تجاه ما نستقبله من حالات مرضية، ولكن على المواطنين ان يضبطوا اعصابهم وتوتراتهم كي لا تنعكس الاوضاع الاقتصادية والمعيشية سلبا على الارض”.