ميقاتي زار قاعدة بيروت الجوية: المؤامرات كبيرة ومن كل الاتجاهات ولكن بوجود جيشنا لا خوف على البلد
وخلال زيارته قاعدة بيروت الجوية اليوم، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث قدّم التعازي بالنقيب الطيّار جوزيف حنا والملازم أول الطيّار ريشار صعب اللذَين استشهدا على أثر تحطّم طوافة للجيش في منطقة حمانا، اعتبر ميقاتي أن “زيارتنا اليوم الى القاعدة الجوية للتعبير لكم عن حزننا العميق والتعزية باستشهاد النقيب الطيار الشهيد جوزيف حنا والملازم أول الطيار الشهيد ريشار صعب، اللذين استشهدا في حادث تحطم طوافة عسكرية في منطقة حمانا.كما اتمنى الشفاء للمعاون أول محمد صيدح”.
وتابع :”جيشنا اليوم بقوم بمهام كثيرة وصعبة والاتكال عليه. انتم حماة الوطن، ومن دونكم لا وطن ولا حضور فعليا للدولة. المؤامرات على هذا الوطن كبيرة، ونحتار من اين تأتي، وهي تستهدف وحدة هذا الوطن وسيادته وحدوده.لولا الجيش وقيادته الحكيمة، ماذا كان حلّ بالبلد؟”.
واضاف :”في هذه المناسبة اتوجه بكلمة الى سيادة القائد لاقول:القائد يتحمّل اليوم عبئا لا يستطيع ان يتحمّله انسان،خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ماليا واقتصاديا، وهو ويجاهد لكي يبقى هذا الجيش واقفا على قدميه وحامي سيادة الوطن. فالجيش يمثل نسيج هذا الوطن بكل اطيافه.
وراى ميقاتي ان “لبنان محمي اليوم بقوة عظيمة هي العناية الالهية وندعو الله ان يحمي جيشنا الباسل. ونحن نمر بظروف صعبة جدا، في ظل شغور منصب رئيس الجمهورية وتولي الحكومة تصريف الاعمال، وعدم انعقاد جلسات مجلس النواب والتشنجات السياسية المستمرة، ولولا وجود الجيش لا احد يعلم كيف كان سيكون وضع البلد. والحمدلله أن البلد لا يزال واقفا ومحميا. علينا ان نستمر في العمل لبناء الدولة، لان لا خيار لنا سواها، وان نقوم بعملنا بطريقة صحيحة، وهذا ما نسعى دوما لفعله”.
وتابع :”لم اكن على معرفة مسبقة بقائد الجيش، ولكن في خلال السنتين الاخيرتين، لمست لديه مناقبية وحرفية ومتابعة دائمة لكل أمر يخص الجيش،خارجيا وداخليا، صحيح أن المؤامرات كبيرة ومن كل الاتجاهات، ولكن بوجود جيشنا ، فلا خوف على البلد. انتم نموذج للشباب اللبناني الذي لا علاقة له بالطائفية والمناطقية… ما تجسدونه بوحدتكم هو النموذج الذي نريده للبنان”.
من جهته، شكر العماد عون رئيس الحكومة على تقديمه العزاء ووقوفه الدائم إلى جانب المؤسسة العسكرية، مؤكدا “تممت نشعر بالحزن جراء خسارتنا للضابطين الشهيدين، لكن عسكريينا متسلحون بإرادتهم الصلبة وإيمانهم بلبنان وبرسالتهم ومؤسستهم، ومستمرون في أداء مهماتهم. لن ينال شيء من عزيمتهم، وسوف يحافظون على المؤسسة التي ستحافظ بدورها على الوطن”.
النشرة