“كأنها نهاية العالم”.. جثث أبناء درنة تطفو فوق شاطئها!
هو اليوم السادس على الكارثة، ورغم مرور الأيام، إلا أن العين تأبى أن تتقبل ما تراه وتعتد عليه.
مشاهد وكأنها “نهاية العالم”، هكذا وصف مراسل “العربية/الحدث” ليث بزاري ما شاهده في مدينة درنة المنكوبة شرق ليبيا.
فقد منعت السلطات الليبية، الجمعة، المدنيين من دخول المدينة التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد ارتفاع العدد المعروف إلى 11300 قتيل.
ولم تنته المشاهد الصعبة عند هذا الحد، حيث رأى المراسل سيارات وكأنها عجين معجون، واصفا ما رآه بأنه الأصعب طيلة مسيرة حياته المهنية والشخصية.
وأضاف أن الكارثة حولت شاطئ درنة الذي كان واحدا من أهم وأجمل شواطئ المنطقة إلى شاطئ تملؤه الجثث.
“كأنها نهاية العالم”.. موفد العربية يرصد تداعيات فيضانات درنة
كذلك تابع، أن مستنقعات هائلة خلفتها الفيضانات قد طافت في الشوارع، وكأنها حقول أرز في بلد آسيوي.
وشرح أن المنطقة أشبه بمنطقة حلّ بها انفجار هائل قسم شرقها عن غربها، حيث سحب المياه أبنية إلى عمق البحر.
كما طفت جثث الضحايا فوق الأمواج، وبدل من كان يحلم بركوبها وصولاً إلى أوروبا، أعادته إلى شاطئ درنة جثة هامدة.
العربية ترصد حجم الأضرار في مدينة درنة الليبية
20 ألف ضحية
يشار إلى أن الإعصار “دانيال” تسبب منذ الأحد الماضي بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لدرنة الحصة الأكبر منها.
إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل، كما لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين.
وتوقع عدد من المسؤولين المحليين أن يلامس عدد الضحايا الـ20 ألفا، لاسيما أن نحو 30 ألفا ما زالوا بعداد المفقودين.