فيما توقفت المدارس الرسمية، التي فتحت أبوابها الاثنين، عن التدريس لمدة ساعة للتضامن مع المقاومة الفلسطينية، أقفلت مدارس البعثة الفرنسية في النبطية وحناويه أبوابها خوفاً من التصعيد في جنوب لبنان، وكذلك مدارس المهدي ومؤسسات الصدر والإنجيلية في منطقة صور.
وفي الوقت نفسه، انطلق العام الدراسي اليوم في المدارس الرسمية في لبنان بحضور الهيئات التعليمية والطلاب من دون أي إشكالية بما يتعلق بامتناع المعلمين عن الحضور. وتوجهت رابطة المعلمين في التعليم الأساسي “بتحية اعتزاز وافتخار إلى المقاومة الفلسطينية التي بثت الروح الجهادية في عروق الأمة، ورفعت هامات الشعوب العربية بعد العملية النوعية التي قامت بها ضد العدو الصهيوني الغاصب”. ودعت الأساتذة إلى العمل بنشاط من أجل إنجاز العام الدراسي كما يجب، مؤكدة أنها ستعمل على متابعة انتظام حوافز بدل الإنتاجية مع وزارة التربية. ودعت أيضاً “المدارس الرسمية إلى الوقوف وقفة عز وافتخار داخل المدارس تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته لمدة ساعة واحدة، وشرح مقتضب عن القضية الفلسطينية كي تبقى حية في عقول الأجيال الصاعدة”.
أما مدارس البعثة الفرنسية في حبوش وحناويه فقد تلقت مساء الأحد بريداً الكترونياً من السفارة الفرنسية طلبت فيه من إدارتي المدرستين إقفال أبواب المدرستين تحسباً من أي تصعيد قد يحصل جنوباً. وطلبت من الإدارتين العودة إلى التدريس يوم الثلاثاء، إلا في حال تطورت الأوضاع الأمنية في الجنوب. وأكدت السفارة أنه على إدارات المدرستين التعويض عن هذا اليوم.
مدارس الانجيلية ومدارس المهدي ومؤسسات الصدر في منطقة صور أقفلت أبوابها اليوم الاثنين خوفاً من تطور الأوضاع الأمنية في الجنوب أيضاً. أما مدارس المقاصد في صيدا فقد طلبت من الأهالي تزويد أولادهم بأعلام فلسطين، وخصصوا حصة لشرح القضية الفلسطينية للطلاب. وخلاف المدارس التي أقفلت أبوابها خوفاً من التصعيد، فتحت المدارس الرسمية أبوابها وعلّمت الطلاب حتى منتصف اليوم. وكان اليوم الأول في المدارس الرسمية متسماً بحضور غالبية الطلاب، وبنسب فاقت الثمانين بالمئة في مناطق الجنوب.
المدن