لبنانيات

معلومات مثيرة حول العميلين الذين تم توقيفهما في المطار … من هما ؟؟

عندما اعلن المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري، في احتفال بذكرى تأسيس الأمن العام عن إنجاز “توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدو، وكانا مكلفين بعمليات في الداخل”، كثُرت التحليلات والأسئلة حول ماهية هذه المجموعة وأهدافها، ليظهر بعد ذلك من خلال المعلومات أن الشخصين روسيان، رجل وامرأة متزوجان، وقد تم توقيفهما خلال محاولتهما الخروج من البلد.

جهوزية أمنية بالضاحية
إذا كان البيسري قد أعلن أمس الجمعة عن العملية، إلا أنه بحسب مصادر متابعة فإن التوقيف حصل قبل ذلك، ولم يتم الاعلان عنه الى حين التثبّت من النتيجة والتواصل مع السفارة الروسية بشأنه. وتضيف المصادر: “خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز الماضي دخل الرجل وزوجته لبنان بهدف السياحة واستقرا في أحد الفنادق، وكان كل شيء طبيعياً، الى حين لفت الأنظار إليه في شوارع الضاحية الجنوبية حيث اكتشف أمن المقاومة حركة مريبة يقوم بها الرجل الذي يمرّ في شوارع محددة أكثر من مرة كمن أضاع شيئاً ويفتش عليه، علماً أن “هيئته” توحي بأنه ليس لبنانياً، وفي الضاحية يتم العمل بحذر مع الأجانب كونها ليست مكاناً سياحياً.

لم يتحرك أمن المقاومة تجاه الرجل، بل جرت مراقبته حيث تبين أن زياراته للضاحية الجنوبية تتكرر، وكونه أجنبياً تم التواصل مع جهاز الامن العام، وتم وضعه في جوّ تحركات الرجل، لتبدأ متابعة تحركاته وملاحقة اتصالاته، وهنا أصبحت الشكوك بالرجل أكبر، حتى تم توقيفه في المطار قبل خروجه من لبنان.

اختار الرجل وقتاً سيئاً للتحرك والمراقبة في الضاحية، ففي تلك الأيام كانت ذكرى عاشوراء، وخلال هذه الذكرى تكون الجهوزية الأمنية في أوجّها، وكاميرات المراقبة لا تتوقف، كذلك بحسب المصادر فإن تلك الفترة، حتى قبلها بأسابيع قليلة، اتخذ حزب الله قراراً برفع مستوى الجهوزية الأمنية في الضاحية بعد معلومات عن تحركات ينوي “داعش” القيام بها، وهو لا يزال حتى اليوم مستمراً بنفس الوتيرة.

شبكة تجسسية لا تنفيذية؟
قيل الكثير عن نوايا الشبكة التجسسية الاسرائيلية بخصوص تنفيذ اغتيالات، لكن بحسب المصادر فإن مهمة الشبكة كانت تجسسية بامتياز لا تنفيذية، فما كان مطلوباً من الجاسوس هو تأكيد معلومات، وتقديم مستجدات معلوماتية بخصوص مواقع لحزب الله داخل الضاحية، ومؤسسات تحمل طابعاً مدنياً، وتُشير المصادر الى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما اذا كان للشبكة أهداف أخرى تنفيذية، وأيضاً اكتشاف ما اذا كانت مكونة من اكثر من شخصين، علماً أن الرجل هو الجاسوس الاسرائيلي، بينما زوجته كانت تعلم وتعاونه أحياناً، وقد لا تكون مجندة مثله للعمل، وهذا ما يُعمل لتحديده أيضاً بشكل جازم.

كذلك تؤكد المصادر أن الأجهزة المعنية تحاول تحليل أسباب قيام الاسرائيلي بالاستعانة بجواسيس أجانب في لبنان، في حين جرت العادة أن ينفذ مثل هذه المهمات عملاء لبنانيون، مشيرة الى أن هذا الأمر قد يعني وجود خفايا لم تُعلن بعد حول طبيعة المهمة التجسسية وأهدافها، لذلك فإن التحقيق أو ما حمله لم يُكشف بأكلمه بعد، وربما ما لم يُعلن هو الأخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى