النائب هاني قبيسي تفقد المؤسسة المستهدفة في الكفور: راية المقا….ومة ستبقى خفاقة في مواجهة العدو المجرم
تفقد مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي المكان الذي استهدفه العدوان الجوي الاسرائيلي الليلة الماضية في منطقة تول – الكفور – النبطية والتقى أصحاب المؤسسة المدمرة من آل طهماز، واستمع منهم عن حجم الاضرار التي لحقت بمؤسستهم التي تعنى بتصنيع الحديد ولها فروع منتشرة في كل المناطق اللبنانية.
بعد الجولة قال قبيسي: “كنا في جولة لمعاينة حجم الاضرار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي، ومن الواضح حجم الإجرام الاسرائيلي على هذه المؤسسة، مؤسسة طهماز اخوان، المؤسسة العريقة في عالم تجارة الحديد والمنتشرة في كثير من المناطق اللبنانية ، وذائع صيتها في عالم التجارة والتصنيع، وهي مؤسسة مدنية، يسعى اصحابها بشكل ناجح ليبقوا ناشطين في كل المجالات الاقتصادية، ولقد اظهرت حجم الغارة الجوية على هذه المؤسسة انها تستهدف المدنيين، وتستهدف تماما الاقتصاد اللبناني، وارتقى في هذه الغارة 10 عمال سوريين كانوا من ضمن فريق عامل في المؤسسة هنا، واستهدفهم الارهاب الاسرائيلي بشكل مباشر” .
أضاف: “على مر السنين والايام عودتنا اسرائيل على اجرامها وارهابها، وهي دولة معتدية باستمرار ودولة مجرمة تمارس حالة من التوحش ان كان ذلك على مساحة فلسطين او على مساحة لبنان، من هنا، نوجه التحية لروح كل الشهداء الذين يرتقون يوميا بمواجهة هذا الاحتلال وهم يكرسون ثقافة ولغة المواجهة بدل ثقافة ولغة التطبيع، والشهداء الذين ارتقوا في هذا المكان ابرياء، كانوا داخل مساكنهم، وغدرت بهم اسرائيل من خلال طائراتها الحربية وصواريخها المجرمة، ولا يوجد اي دليل ولو صغير على وجود اي اسلحة او مقاومين هنا في هذه المؤسسة، وهذا اعتداء سافر على المدنيين وعلى مؤسسات تجارية لبنانية، وعلى الاقتصاد اللبناني”.
وتابع: “العدو الاسرائيلي بعدوانيته وإجرامه وارهابه وجرائمه يحاول ان ينال من صمود اللبنانيين ومن عزتهم، ولكن نقول ان المقاومة ستبقى تحمل الراية الخفاقة في مواجهة هذا العدو المجرم، المقاومة التي اسسها الامام السيد موسى الصدر ، وهو على حق عندما قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وقال ايضا: متى التقيت العدو الاسرائيلي قاتله بأسنانك واظافرك وسلاحك مهما كان متواضعا”.
وختم: “ما حصل هنا ، دليل حي على اجرام اسرائيل التي تحاول ضرب استقرار لبنان ، وضرب المدنيين في لبنان وضرب المؤسسات التجارية، ولكن ذلك يشد من عزيمة اهلنا على مساحة الجنوب فلا بد من ثقافة المواجهة مع اسرائيل ان تستمر، لكي لا يقتنع احد ان اسرائيل تحولت الى حمل وديع وتريد السلام، وما يجري في غزة اصرار اسرائيلي على القتل والتدمير وارتكاب المجازر، وما يجري في لبنان هو اصرار اسرائيلي ايضا على القتل والاجرام، ولكن سنبقى في ارضنا وسنبقى في الجنوب، وسندافع عنه ونحمل ثقافة الامام السيد موسى الصدر، لكي يبقى هذا الوطن بخير، ومن هنا نجدد التحية لروح كل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الموقع، والذين يرتقون في اماكن اخرى على الساحتين اللبنانية والجنوبية، وكذلك نوجه التحية لشهداء غزة الذين يسقطون يوميا بمواجهة العدوان الاسرائيلي الارهابي”.