أهالي النبطية: أين الدولة كي تحمينا؟

المؤكد، أنه منذ وقف العمليات العسكرية جنوباً، لم تتوقف الاستهدافات والغارات تحت ذرائع متعددة من الجيش الإسرائيلي.
بعد موجة الغارات العنيفة التي ناهزت الـ 30 غارة قبل عدة أيام، كثف الطيران الإسرائيلي موجة استهدافاته، وآخرها استهداف سيارة عند طريق دير الزهراني – رومين، وغارتان استهدفتا وادي فرون – كفرصير. وتزامنت تلك الغارات مع الاجتماع الذي عقد في مركز قوات الطوارئ للجنة وقف إطلاق النار في رأس الناقورة.
ماذا تعني تلك الاستهدافات؟ وماذا عن واقع الناس في تلك القرى؟
سؤال يبدو مشروعاً في ظل تعاظم حالة القلق بين الأهالي وبخاصة مع تزايد عمليات الاستهداف، فالغارة التي استهدفت طريق دير الزهراني – رومين تزامنت مع مرور باصات المدارس، وحالت العناية الإلهية دون مرور باص أثناء الاستهداف وإلا كنّا أمام مجزرة جديدة بحق طلاب المدارس.
لم يكن هذا الاستهداف هو الأول الذي يطال منطقة النبطية. فقد سبقته سلسلة غارات استهدفت عربصاليم وأسفرت عن سقوط شهداء من المدنيين، وغارات طالت الوديان الواقعة بين بلدات رومين، حومين الفوقا، زفتا، أنصار وعبا وغيرها، ما يعني أن الحرب لم تنته بعد وفق تقديرات الأهالي.
يثير الخرق الجديد لاتفاق الهدنة موجة من القلق بين الأهالي… فهل بتنا أمام حصار وحرب من نوع جديد؟
باتت حال من الخطر والقلق تسيطر على الأهالي في ضوء الاستهدافات المتكررة، ولا يتوانى محمود، وهو سائق سيارة أجرة عن إبداء حال القلق قائلاً: “لا نعرف متى يحصل الاستهداف وأين؟ لم تعد الطرقات آمنة على الإطلاق”.
من وجهة نظر يوسف وهو أستاذ مدرسة: “بتنا أمام حرب جديدة، فطائرات الإسرائيلي التجسسية لا تفارق الأجواء، والغارات تتكرر هنا وهناك. قد تصيبنا إحداها في أي لحظة. بات التنقل أكثر خطراً من ذي قبل”.
ماذا عن دور الدولة؟ يسأل الكل في منطقة النبطية عن دورها في لجم الإسرائيلي وردعه، بحسب بتول: “أما آن الأوان لنشعر باستقرار وأمان؟ بات يساورنا الخوف أكثر حين نخرج بأن الخطر محدق بنا. ظننا أننا انتهينا من الحرب، وإذ بنا ندخل في حرب الاغتيالات المتنقلة”.
من يحمي المواطن اليوم من خطر الجيش الإسرائيلي؟ ومتى تقول الدولة كلمتها في كل ما يحصل؟
ما يثير التساؤل اليوم هو: ماذا ستفعل لجنة وفق إطلاق النار؟ وهل ستقوم بالدور المنوط بها في حماية أبناء الجنوب من سلسلة الاعتداءات؟ أم أنها ستغض الطرف عما يحصل وتترك الحرية للإسرائيلي بالتحرك وقت وساعة يشاء؟