رمضان النبطية فلتان وفوضى في الأسعار والمواطن ضحيّة!
انطلق شهر رمضان المبارك في النبطية وسط فوضى الأسعار في المتاجر والسوبرماركت ومحلات الخضار والفاكهة والملاحم والدواجن، فكل تاجر يسعّر على هواه حيث يختلف سعر السلعة الواحدة بين تاجر واخر، والأكثر ارتفاعا هي الخضار ومكونات صحن الفتوش الذي بلغ للشخص الواحد 150 الفا، ما اضطر العائلة لتخفيض أصناف مكوناته بعدما بلغ سعر كيلو البندورة ما يقارب الـ50 الفا والخيار 45 الفا والخسّة 50 الفا والملفوفة 45 الفا والموز 60 الفا، والمواطن يدفع الثمن بعدما تاكلت القدرة الشرائية امام ارتفاع الدولار وانهيار العملة الوطنية.
رئيس مصلحة الاقتصاد في محافظة النبطية محمد بيطار أشار عبر “النشرة” ان المصلحة وحماية المستهلك في المنطقة ستبقى على اهبة الاستعداد خلال شهر رمضان، وهي بدأت بمراقبة المتاجر ومحلات بيع الخضار والمواد الغذائية، وطلب من السوبرماركات اعلان الأسعار على جميع البضائع دون استثناء، وخاصة الاجبان والالبان، وان تكون فواتير الشراء بحوزة الإدارة للكشف عليها والتأكد من نسب الأرباح، وان يراعي التجار حرمة هذا الشهر لتكون الأسعار مقبولة وليست عبئا على المواطنين.
وطالب بيطار من جمعية تجار النبطية ونقابة تجار الخضار والفاكهة اعلان الأسعار على جميع البضائع، ومن البلديات مراقبة المحلات والافران في بلداتهم، وكعادتهم مراقبو مصلحة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك في محافظة النبطية سيتابعون جولاتهم الرقابية وتكثيفها لملاحقة المخلين بالقوانين بتسطير محاضر ضبط وتقديم التنبيه والتحذير لكل العابثين بالامن الاجتماعي والغذائي.
وما لم يقله بيطار قاله لـ”النشرة” رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة في محافظة النبطية جهاد الدقدوق حول ارتفاع الأسعار المرتبط بسعر الدولار، فالغلاء يضرب المزارع الّذي يحتمل كلفة باهظة بالنقل والتحميل من جهة والبضائع المستوردة من الخارج في ظل الانهيار. ولفت الى أ، المزارعين في الجية والدامور توقفوا عن قطاف المواسم لانهم يريدون رفع أسعار بضائعهم بالجملة، إذ باتت كلفة الادوية الزراعية التي ترتبط بالدولار مرتفعة ناهيك عن اليد العاملة الّتي أصبحها سقفها يتّجه صعودا، مضيفًا أن النقل لكل صندوق من البستان الى سوق الخضار يكلّف 25 الف ليرة، موضحًا انّه اذا لم تصدّر سوريا الى لبنان ستبقى الأسعار مرتفعة.
وقال المسؤول الاعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق لـ”النشرة” ان مواكبة النادي الحسيني لهذا الشهر الفضيل تنقسم الى 3 اقسام، اولا، التركيز على التراث الرمضاني والديكورات والزخارف واطلاق طلقات خلابية من مدفع رمضان قبل الافطار من كل يوم، وتزيين مداخل النادي الحسيني بالانارة والفوانيس والمصابيح وشارع النادي الحسيني الرئيسي، والثاني عمل روحي يتضمن برنامجا دينيا رمضانيا منه ظهرا في محاضرة دينية للنساء في النادي الحسيني، وأخرى للرجال ودروس وقصص قرآنية للشباب من عمر 8 الى 14 سنة من تنظيم كشافة الامام الحسين ومسابقة شهر رمضان “رمضون والهاتف، وجوائز قيمة واطلقنا على الشهر “رمضانا “منرسم بسمة “، وبرناج ليلي روحي يومي من دعاء درس ديني ومسابقة، وثالثا افطار الصائم حيث يقوم متطوعون في نادي الشباب في اسعاف النادي الحسيني باعداد وجبات افطار، عبارة عن لحوم ودجاج وخضار وحلويات لتوزيعها على كامل العائلات الفقيرة والمعدمة والمتعفّفة والمحتاجة المعتمدة في المدينة لـ500 عائلة تضاف الاسر المحتضنة من النادي وعددها 350 اسرة، فضلا عن ذلك اقامة افطار مولد الامام الحسين، افطار في شهادة الامام علي، وافطار علمائي لرجال الدين وطلاب الحوزات الدينية وكلها عامة وليست ريعية.
وحول الاجراءات الامنية قال صادق اننا في النادي الحسيني على اتم التنسيق مع الجيش وقوى الامن الداخلي للحماية، وتواكب خطة امنية محكمة كافة ليالي شهر رمضان المبارك لتوفير الامن للصائمين الذين يلتقون يوميا نهارا وليلا في الجوامع والحسينيات للتعبّد والتجهّد لذكر الله تأكيدا على ان هذا الشهر هو شهر الرحمة والبركة.
وأضاف وسط عادات وتقاليد تراعي حرمة الشهر، دأبت مدينة النبطية في رمضان المبارك ككل عام وباشراف امامها العلامة الشيخ عبد الحسين صادق على احياء الليالي الرمضانية، وهي تؤكد على روحية ومعاني الشهر الفضيل على انه شهر الخير والرحمة والمودة والجمع والتواصل والتلاقي.
وعلمت “النشرة” ان وحدات الجيش وقوى الامن الداخلي باشرت تنفيذ تدابير امنية استثنائية استباقية ووقائية حول دور العبادة المساجد والحسينيات، وفي محيطها والطرقات الرئيسية واماكن التسوق والمؤسسات العامة والمرافق السياحية، وذلك لطمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة، وقد شملت هذه التدابير، انتشارا للعناصر وتسيير دوريات واقامة حواجز ثابتة ومتحركة انطلاقا من عاصمة جبل عامل النبطية ومنطقتها، على ان ترتفع وتيرة هذه التدابير ليلة عيد الفطر وصبيحته لحماية الجوامع التي يؤمها المصلون في العيد.
النشرة