تقارير

قصص حزينة.. ظاهرة بيع شعر الفتيات تنتشر في لبنان من أجل تأمين لقمة العيش!

بعد أن تخطت الأزمة الاقتصادية في لبنان حدود المنطق، انتشرت ظاهرة بيع شعر الفتيات مقابل الدولار من أجل تأمين لقمة العيش.

وتحدثت وسائل إعلام محلية في لبنان عن أمهات قمن ببيع شعر بناتهن الطويل إلى صالونات التزيين النسائية للاستفادة منه في إطالة التسريحات لدى السيدات اللواتي هن بحاجة للتزيين أو لتسويقه، بعد تحويله إلى شعر مستعار لمراكز الأطفال المرضى بالسرطان في المستشفيات المتخصصة في بيروت.

وبحسب تقرير لموقع “سكاي نيوز” عربية، فإن هذه الظاهرة بدأت بالانتشار في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان التي تتركز في منطقتي البقاع وشمالي لبنان، ثم توسعت الظاهرة لتنتقل لنساء في عائلات يحتجن لتأمين قوت اليوم خلال شهر رمضان.

وقال أحد العاملين في تصنيع الشعر المستعار في مدينة صيدا لموقع “سكاي نيوز” عربية، إن ثمن كل 100 غرام من الشعر الطبيعي يصل الى 30 مليون ليرة (ما يقارب 300 دولار)

بدوره، قال جميل، أحد مصففي الشعر في بيروت إن امرأة قصدته لبيع شعرها، مشيراً إلى أنها كانت حادثة حزينة. وأضاف: “كان الموقف صادماً ولم أتوقع أن أقص شعرها لهذا السبب”.

حادثة أخرى تحدث عنها مصفف شعر في مدينة زحلة في البقاع شرق البلاد، فقال: “فاجأتني احدى النساء بطلب قص شعر ابنتها الشقراء مقابل مبلغ 50 دولاراً”، مشيرا الى أنها “من أغرب القصص التي شاهدها خلال سنوات ممارسته للمهنة”.
من جهتها، قالت صاحبة صالون تجميل في عكار شمالي لبنان أن “هذه الظاهرة بدأت تنتشر بين نساء المخيمات في تلك المنطقة”. وأوضحت أن ” شعر الفتيات في مخيمات النازحين أكثر طولاً وأن أمهاتهن يبعنه مقابل الدولار”.
وفي سياق متصل، قال صائب، مالك مصنع لصنع الشعر المستعار إن “هذه التجارة كانت نشطة في سوريا وقد وصلت حديثاً إلى لبنان، ويباع الشعر بالغرام لتحويله الى خصل تزيين شعر العرائس ويتم الترويج لها لدى مصففي الشعر في لبنان“.
وأضاف في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية: “بدأت هذه الظاهرة في لبنان منذ فترة قصيرة عسى ألا تتوسع وتطال أعضاء أخرى من أجساد المواطنين والنازحين من أجل تأمين لقمة العيش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى